الاحتجاجات تدفع "السهيل" للاعتذار عن عدم رئاسة الحكومة العراقية
السهيل قدّم وثيقة لتحالف البناء طلب فيها قبول اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة، مرجعا قراره إلى أن "الظروف غير مواتية".
كشفت تقارير إعلامية عراقية، الأربعاء، عن اعتذار قصي السهيل عن عدم رئاسة الحكومة الجديدة بعد ترشيحه من قِبل تحالف البناء الموالي لإيران، بعد موجة احتجاجات عاصفة.
وبحسب وسائل إعلام عراقية قدّم السهيل وثيقة لتحالف البناء طلب فيها قبول اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة.
وأرجع السهيل، الذي جوبه ترشحه بموجة غضب في ساحات الاحتجاجات، اعتذاره إلى أن الظروف غير مواتية.
وطرح تحالف البناء اسم قصي السهيل يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري لتولي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة خلفا للمستقيل عادل عبدالمهدي.
والأحد، أصدرت المحكمة الاتحادية العراقية قرارا يُلزم الرئيس برهم صالح بتكليف رئيس الحكومة الجديدة من الكتلة النيابية الأكبر.
وتعالت هتافات العراقيين رافضة ترشيح "السهيل" المقرب من طهران لمنصب رئيس الوزراء، وسط مطالبات بتسليم المنصب لشخصية مستقلة غير حزبية، تضع مصلحة بغداد فوق أي اعتبار آخر.
وأثار ترشيح السهيل قلق الشارع العراقي لقربه من زعيم حزب الدعوة نوري المالكي الذي يعمل لصالح نظام الملالي في طهران.
وتحالف البناء يُعَد الكتلة البرلمانية الأكبر (150 مقعدا من 329)، ويضم كلا من "ائتلاف الفتح" بزعامة هادي العامري، و"دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، وجزءا من "ائتلاف النصر" يقوده فالح الفياض المنشق عن حيدر العبادي.
كما يضم "كتلة القرار" بزعامة خميس الخنجر، و"الجماهير" برئاسة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، و"الوطنية" بزعامة إياد علاوي، ومجموعة كتل أخرى مثل "الأنبار هويتنا" و"صلاح الدين هويتنا" و"إرادة" و"بابليون" و"كفاءات".
وقدم رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي استقالته من منصبه نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى مجلس النواب، استجابة لمطالب المتظاهرين.
وقبِلَ مجلس النواب العراقي، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، استقالة عبدالمهدي، التي تقدم بها على خلفية الاحتجاجات المندلعة في البلاد منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويطالب المتظاهرون في بغداد وعدد من المدن العراقية بإصلاح النظام السياسي، وتغيير كامل طبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز