التعايشي: لقاء حمدوك والحلو كسر جمود التفاوض مع "الشعبية– شمال"
عضو وفد التفاوض الحكومي السوداني قال إنه كان متوقع انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للسلام بعد التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق مباشرة.
قال عضو المجلس السيادي الانتقالي السوداني محمد حسن التعايشي إن لقاء رئيس الحكومة الدكتور عبدالله حمدوك برئيس "الحركة الشعبية - شمال" عبدالعزيز آدم الحلو بأديس أبابا ساهم في كسر جمود العملية التفاوضية بين الطرفين.
وأضاف التعايشي، وهو عضو وفد التفاوض الحكومي، لـ"العين الإخبارية"، أنه كان متوقعا انعقاد اجتماع المجلس الأعلى للسلام بعد التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق مباشرة لمناقشة الاستعداد للمرحلة المقبلة.
وأوضح أن هناك بندين رئيسيين ذا أهمية الأول يرتبط بمناقشة الاتفاقية الموقعة بالأحرف الأولى بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح والثاني كسر جمود التفاوض مع الحركة الشعبية – شمال.
وتابع: "عقب لقاء حمدوك والحلو بات هناك ضرورة لعقد اجتماع للمجلس الأعلى للسلام لمناقشة مخرجات اجتماع أديس أبابا بين الطرفين".
ولفت إلى أن لقاء أديس أبابا كسر الجمود أمام مواصلة النقاش مع الحلو حول القضايا التي لم يتفق حولها بإعلان المبادئ.
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ"العين الإخبارية"، أن حمدوك والحلو وقعا على إعلان مبادئ بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ينص على فصل الدين عن الدولة.
ونص الاتفاق على (6) بنود أبرزها: "يجب إقامة دولة ديمقراطية في السودان وأن يقوم الدستور على مبدأ (فصل الدين عن الدولة) في غياب هذا المبدأ يجب احترام حق تقرير المصير، حرية المعتقد والعبادة والممارسة الدينية مكفولة بالكامل لجميع السودانيين".
والجمعة، كشف بيان مشترك لحمدوك والحلو، عن اتفاقهما على إقامة ورش تفاوض غير رسمية من الجانبين لمناقشة القضايا الخلافية المُطروحة للتفاوض، حول "إشكالية العلاقة بين الدين والدولة، وحق تقرير المصير".
وتم التوافق على وضع خارطة طريق تُحدد منهجية التفاوض، والعودة إلى المفاوضات الرسمية بناءً على ما يتحقق من تقدم في المفاوضات غير الرسمية.
وانسحبت الحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو في 20 أغسطس/آب الماضي، من جلسة التفاوض مع الحكومة الانتقالية، وفي 8 فبراير/شباط الماضي، توقفت المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى إعلان مبادئ مشتركة.
والأسبوع الماضي، وقعت الحكومة الانتقالية في السودان وتحالف "الجبهة الثورية المسلحة"، بالأحرف الأولى على اتفاق سلام عقب مفاوضات امتدت لما يقرب العام في عاصمة جنوب السودان جوبا.
ورحبت العديد من الدول العربية والغربية بالتوقيع على بروتوكولات اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، مشيرة إلى أنها "لحظة تاريخية".
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز