هل تنجح المعارضة الإسرائيلية في تشكيل حكومة بديلة؟
تقترب المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة من الانتهاء، دون تحقيق تقدم، وسط سيناريوهات لا تُبشر بالكثير للمعارضة.
فمن المقرر أن يعيد نتنياهو الثلاثاء المقبل التكليف الذي سلمه إياه الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، في السادس من الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة، في غضون 28 يوما.
في الأثناء، يستعد زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، لتلقي تكليف الرئيس ريفلين له بتشكيل الحكومة الجديدة، في حال انتهت مهلة نتنياهو دون اختراق يُذكر في الأيام المتبقية.
وعلى أية حال، فإن الحكومة البديلة برئاسة لابيد تواجه تحديين، الأول هو النجاح في تشكيل الحكومة أصلا، والثاني صمود هذه الحكومة في ظل الخلافات السياسية الواسعة التي تضرب صفوفها.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في الإعلام العبري، قال مراقبون إسرائيليون في الأيام الأخيرة، إن نتنياهو كان على ثقة من فشله بتشكيل الحكومة ولكنه رفض إعادة التكليف مبكرا إلى الرئيس ريفلين.
وقانونيا، يمكن لنتنياهو أن يطلب من الرئيس الإسرائيلي 14 يوما إضافية، شرط أن يقنعه أولا بأنه أحرز تقدما كبيرا باتجاه تشكيل الحكومة.
غير أن مصادر في حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو، تؤكد أنه فشل حتى الآن في إحراز أي تقدم.
واستنادا إلى القانون الإسرائيلي، فإنه بدءا من يوم الأربعاء، يمكن للرئيس الإسرائيلي أن يكلف زعيم المعارضة بتشكيل حكومة، أو أن يعيد التكليف للكنيست الذي بدوره إما أن يجد نائبا مدعوما من 61 عضوا بالبرلمان، أو يحل نفسه ويدعو لانتخابات مبكرة.
حكومة بدون نتنياهو لأول مرة منذ 13 سنة
وفي حال نُقل التكليف ليائير لابيد، تستعد المعارضة لإمكانية تشكيلة حكومة لا يترأسها نتنياهو للمرة الأولى منذ عام 2009.
إذ شهدت الأيام الماضية اجتماعات مكثفة بين قادة الأحزاب الإسرائيلية المتوقع أن تشكل الحكومة القادمة.
فقد التقى زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس.
ويُنظر إلى هذا الاجتماع على أنه هام جدا في إطار جهود تشكيل الحكومة، خاصة بعد تصريحات سابقة لبينيت أعلن فيها أنه لن يجلس في حكومة مدعومة من النواب العرب.
وكان لابيد عقد لقاء مع عباس قبل أيام، قبل أن يجتمع مجددا، أمس، مع النائب أحمد الطيبي من القائمة العربية للتغيير.
وبالتزامن، تجري اتصالات بين بينيت وحزب "أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر للاندماج بالكنيست في كتلة واحدة من 13 نائبا.
تحالف قصير الأجل
ومن شأن هذا الاندماج أن يسمح بتشكيل حكومة تناوب بين غانتس وبينيت.
وعليه، فإن الحكومة البديلة ستتشكل من أحزاب يمينية ووسطية ويسارية وعربية.
وإضافة إلى "يمينا" و"هناك مستقبل"، ستضم الحكومة "أمل جديد" اليميني، و"إسرائيل بيتنا" اليميني، و"أزرق أبيض" الوسطي، و"ميرتس" اليساري، و"العمل "الوسطي" إضافة إلى النواب العرب.
وستتشكل هذه الحكومة، في حال الاتفاق عليها، من ما يزيد عن 61 نائبا من نواب الكنيست الـ120، وهو العدد المطلوب لتشكيل حكومة.
ولكن مراقبين لا يتوقعون أن تصمد هذه الحكومة طويلا في ظل الخلافات الواسعة بين برامجها السياسية.
ويستبعد مراقبون أن يبقي النواب العرب على دعمهم للحكومة في حال اتخاذ قرارات استيطانية أو تنفيذ عمليات عسكرية ضد قطاع غزة أو تنفيذ مشاريع استيطانية بالقدس.
وفي حال سحب العرب دعمهم لهكذا حكومة فإن سقوطها سيكون حتميا.
وأمام لابيد مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة، في حال كلفه الرئيس الإسرائيلي بالمهمة.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز