الاكتئاب ينذر بالإصابة بألزهايمر
بعض الأمراض النفسية قد تكون دليلا مبكرا على الإصابة بألزهايمر، مما يحسن فرص علاجه.
كشفت دراسة أمريكية برازيلية أن أعراضا نفسية محددة، وأبرزها الاكتئاب والقلق، قد تكون بمثابة علامات على التغيرات الدماغية المبكرة جدا في مرض ألزهايمر.
ونقلت مجلة "ميديكال نيوز توداي" عن جامعتي كاليفورنيا وساو باولو أن الأعراض النفسية تشمل الاكتئاب والقلق واضطراب النوم وفقدان الشهية.
وفحص العلماء نتائج اختبارات أنسجة دماغية بعد الموت لـ١٠٩٢ بالغا فوق ٥٠ عاما ماتوا بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠١٤ وقارنوها بأعراض نفسية تم الحصول عليها من مقابلات مفصلة أجريت مع أشخاص كانوا يعرفون المتوفين جيدا، مثل الأقارب ومقدمي الرعاية.
واستبعد الفريق البحثي ٦٣٧ عينة دماغية أظهرت خللاً غير مرتبط بمرض ألزهايمر.
وأكد العلماء أن دراستهم لا تعني أن الأعراض النفسية ليست هي السبب في مرض ألزهايمر، ولكن المؤشرات الأكثر ترجيحا للمرض. وأشاروا إلى أن مثل هذه العلامات يمكن أن تساعد الأطباء على تشخيص مرض ألزهايمر في وقت مبكر، وبالتالي زيادة فرص إبطاء تقدمه.
واقترحوا أيضا أن النتائج قد تغير فهمنا لكيفية أن تؤدي بيولوجيا مرض ألزهايمر إلى أعراض نفسية لدى الأشخاص الذين يصابون بالمرض. وأشاروا أيضا إلى أن النتائج يمكن أن تؤثر على تجارب العقاقير التي تستهدف مرض ألزهايمر المبكر، حيث توجد حاجة إلى نتائج قابلة للقياس، بالإضافة إلى التدهور المعرفي. ويمكن أيضا أن تضاف النتائج إلى الفحص - إلى جانب فحوصات المخ واختبارات الدم - لتحسين تشخيص المرض في المراحل المبكرة.