هكذا يدمر آلزهايمر خلايا المخ
سلوكك الغذائي وحفاظك على ممارسة الرياضة، يسهمان في حمايتك من آلزهايمر.
يُعتبر مرض آلزهايمر من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، فهو يؤدي إلى تلف تدريجي في الأعصاب، ويتسبب في فقدان تدريجي للقدرات العقلية.
ويعد آلزهايمر من أكثر أسباب الخرف شيوعا بين الناس، وتعود تسميته إلى العالم الألماني الشهير الذي وصفه "ألتسهيمر".
قد تزيد احتمالية إصابتك بآلزهايمر إذا تجاوزت الـ65 من عمرك، فالأبحاث أكدت أن 50% ممن يصابون بالمرض تكون أعمارهم قد تخطت الـ 65؛ وذلك نظرا إلى ترسّب بعض البروتينات النشوية في الخلايا العصبية التي تكون مركز الذاكرة، وبالتزامن مع التقدم الطبيعي في العمر.
بارقة أمل
بالرغم من صعوبة وجود علاج لمرض آلزهايمر، إلا أن تجارب العلماء وصلت مؤخرا إلى دواء من شأنه أن يمثل "إنجازا وعلاجا رائدا" للمرض، وربما يخرج للنور في غضون 4 أو 5 أعوام.
ووصفه الدكتور إيمير ماسويني الخبير العالمي في مرض آلزهايمر بأنه "من المحتمل أن يكون نقطة تحول كبرى في علاج آلزهايمر، ويمكن أن يغير في المستقبل علاج المرض والتوقعات للمرضى".
وفي سياق متصل، كشف علماء كنديون عن التوصل لدواء جديد من شأنه التقليل من تدهور حالة المخ لدى المرضى المصابين بآلزهايمر، والحفاظ على صلاحية الوظيفة العقلية للمرضى.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن تطوير مثل هذا العلاج واحد من أكبر التحديات في مجال الطب، مشيرة إلى أن الدراسة الكندية عُرضت في المؤتمر الدولي لمنظمة آلزهايمر العالمية في مدينة تورونتو الكندي العام الماضي.
اكتشف أعراض آلزهايمر
تتنوع أعراض الإصابة بمرض آلزهايمر، ولكن يبقى فقدان حاسة الشم لدى كبار السن مؤشرا واضحا على بداية الإصابة بالمرض، فقد ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نقلا عن دراسة طبية أعدتها جامعة شيكاجو أن فقدان القدرة على شم رائحة النعناع والأسماك والبرتقال والورود والجلد يمكن أن يكون علامة إنذار مبكرة على آلزهايمر، ويمكن استخدامها كاختبار لكشف الحالة قبل تطورها.
ويمثل الاكتئاب والضغط النفسي أحد أهم العوامل المؤثرة في فقدان الذاكرة، حيث أوضحت دراسة أمريكية أن علاج الضغط النفسي لدى الأشخاص المتقدمين في السن سيساعد على تأخير أو حتى منع الإصابة بآلزهايمر.
الوقاية خير من العلاج
في ظل عدم وجود ملامح لعلاج جذري لمرض آلزهايمر، تبقى استراتيجية "الوقاية خير من العلاج" هي السلاح الأوحد للحماية من المرض، وربما تنوعت أساليب الوقاية بين تناول بعض الأطعمة أو ممارسة بعض العادات اليومية أو تجنّب بعض الأدوية التي يكون لأعراضها الجانبية دور في إصابتك بالمرض.
سلوكك الغذائي يحميك من آلزهايمر
الاهتمام ببعض الأطعمة من الفواكه والخضراوات يساهم بشكل كبير في بقاء ذاكرتك يقظة، ويقيها من خطر الإصابة بآلزهايمر، فعلى سبيل المثال احرص على تناول برتقالة واحدة في اليوم على الأقل، وأكثر من تناول زيت الزيتون، واحرص على تناول الأسماك بانتظام، ولا تفغل دور الرمّان في التنشيط المستمر للذاكرة.
وكن صديقا لمجموعة من الفواكه وخضراوات مثل الأفوكادو وزيت جوز الهند والتوت الأزرق اجعلهم دائما ضيوفا مستدامين على مائدتك اليومية.
كن رياضيا واحمِ خلايا عقلك
أثبتت دراسة كندية حديثة أن ممارسة الرياضة بانتظام يومياً، تقلل من خطر إصابة كبار السن بمرض آلزهايمر؛ حيث تزيد من إمداد المخ بالدم الكافي لعمل منطقة الإدراك بالدماغ.
وأجرى الباحثون دراستهم على 70 شخصاً، متوسط أعمارهم 74 عاماً؛ لتقييم تأثير ممارسة الرياضة بانتظام على الوظائف الإدراكية لديهم.
ومن أهم الرياضات التي تساهم في مكافحة المرض المشي؛ حيث أثبتت دراسات حديثة أن القيام بأعمال بدنية من بينها الرقص والمشي تساعد في تحسين حجم المخ، والتخفيض بمعدل النصف من فرص الإصابة بآلزهايمر.
كما أن بطء المشي لدى كبار السن قد يكون مؤشرًا على إصابتهم بالخرف، وفقا لدراسة بحثية أخرى قدمها باحثون في مستشفى جامعة تولوز الفرنسية.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز