البحث عن كلمات.. أول علامة على الإصابة بالزهايمر
بطء وتيرة التحدث والبحث عن كلمات لاستكمال الحوار أول علامة على احتمال الإصابة بالزهايمر.
في أكبر دراسة من نوعها لطبيعة الكلام، حذرت جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية من أن بطء الكلام والبحث عن كلمات لاستكمال الحوار هو أول علامة على بدء التدهور العقلي واحتمال الإصابة بالزهايمر.
وحذرت الدراسة، التي نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، من أنه إذا كنت تميل إلى التوقف كثيرا خلال التحدث، وتحاول تذكر الكلمات أو تعاني من أية تغييرات لفظية، فقد تكون تلك علامة مبكرة على احتمال إصابتك بالألزهايمر.
وجمع العلماء المتطوعين في التجارب، وطلبوا منهم وصف صور عرضت عليهم قبل عامين، وتبين أن أولئك الذين يعانون من مرحلة مبكرة من ضعف الإدراك المعتدل عانوا أسرع بكثير من نقص مهارات لفظية معينة عن أولئك الذين لم يعانوا من مشاكل التفكير.
وذكر العلماء أن ما اكتشفوه هنا هو أن هناك جوانب من اللغة تتأثر في وقت سابق مما كان يعتقد سواءً كانت قبل أو في وقت ظهور مشاكل في الذاكرة.
ومن هنا أكد العلماء أن نتائج بحثهم تمهد للتوصل لوسيلة بسيطة ورخيصة للمساعدة في فحص العلامات المبكرة من التدهور العقلي.
لكن في المقابل، ذكر العلماء أن هذه النتائج لا يجب أن تدفع الناس للذعر لأنه على سبيل المثال فإن معاناة الكثير من الناس في تذكر الأسماء بسرعة مع تقدمهم في السن، لا تعني أنهم معرضون للزهايمر قريبا. وأوضحوا أن ذلك أمر وارد مع تقدم العمر، لكن الفرق هنا، هو أن هذا الخلل الملحوظ يتكرر بشكل أكبر في فترة قصيرة، ويتداخل مع كفاءة عملية التحدث الطبيعية ويزداد سوءا مع مرور الوقت.