مشروبات المكملات الغذائية لا تحميك من الزهايمر
دراسة تؤكد أن شراب المكملات الغذائية الذي يُباع من خلال متاجر الإنترنت لا يساعد في تراجع فعلي لمرض الزهايمر.
قال علماء إنه لم يثبت بالدليل أن شراب المكملات الغذائية الذي يباع من خلال متاجر الإنترنت "يساعد" في تراجع فعلي لمرض الزهايمر.
ولم ترصد نتائج التجارب، التي شملت مرضى تناولوا مشروب "سوفينيد"، للحفاظ على ذاكرة المرضى وقدراتهم على التفكير.
وقال المشرفون على الدراسة التي أجريت في مؤسسة "لانسيت" للعلوم العصبية إنه يلزم إجراء دراسات أكبر لتسليط الضوء على ما إذا كان المنتج يمكنه أداء الهدف المرجو منه.
وأضافوا أنه ينبغي للمستهلكين معرفة أن شرب زجاجة بقيمة 3.49 جنيه استرليني "ليس علاجا".
وتقول الشركة الصانعة "نوتريشيا" إن المشروب الذي تنتجه ينبغي تناوله بمعرفة طبيب أو ممرضة مختصة أو صيدلي.
تنتج الشركة المشروب بنكهة الفراولة أو الفانيليا، كما يحتوي على مزيج من الأحماض الدهنية والفيتامينات ومكملات غذائية أخرى.
وتقول الشركة إن تناول المنتج مرة واحدة يوميا، مع تعزيز المكملات الغذائية في الجسم يساعد في السيطرة على مرض الزهايمر بالنسبة لأولئك الذين ظهرت عليهم علامات مبكرة على إصابتهم بمرض الخرف.
لكن نتائج تجربتين طبيتين لم تثبت هذه النتائج.
شملت الدراسة 311 مريضا يعانون من الزهايمر في مرحلة مبكرة للغاية أو ضعف معرفي طفيف. وطلب القائمون على التجربة من جميع المشاركين تناول مشروب يوميا، وتناول نصف المرضى مشروب "سوفينيد"، في حين تناول النصف الآخر مشروبا لا يحتوي على مكملات غذائية إضافية.
ولم يقدم العلاج أي تقدم على ما يبدو، على الرغم من أن المرضى في المجموعة التي تناولت مشروب "سوفينيد" ظهرت عليهم علامات أقل من حيث انكماش المخ خلال عمليات المسح بالأشعة، والتي يقول الأطباء إنها تبعث على التفاؤل لأن انكماش المخ في المناطق المتحكمة في الذاكرة ينذر بتفاقم مرض الخرف.
وقالت تارا سبيرس-جون، خبيرة متخصصة في مرض الخرف في جامعة إدنبره: "تبعث بعض الاختبارات الأخرى لهيكل المخ ووظائفه على الأمل، لكن هذه الدراسة عموما تشير إلى أن تغيرا بسيطا في الغذاء ليس من المحتمل أن يؤدي إلى اختلاف كبير بالنسبة لمرضى الزهايمر، حتى في المراحل المبكرة".
وأضافت: "يتوافر دليل قوي بأن نمط الحياة الصحي الذي يتضمن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يمكنه أن يساعد في تقليل مخاطر الخرف، لكن بمجرد أن يبدأ المخ مرحلة التلف، لا يمكن للتدخل الغذائي أن يوقف المرض".
تجربة ناجحة لتحليل الدم تساعد في تشخيص الزهايمر
وقالت إليزابيث كولتارد، خبيرة من جامعة بريستول، إنه ينبغي للناس أن تفكر جيدا قبل شراء أي شيء لم تثبت فعالية نتيجته.
وقال ديفيد رينولد، من مركز أبحاث الزهايمر في بريطانيا: "إذا شعر الناس بقلق على ذاكرتهم، أو يفكرون في شراء أو تناول شراب سوفينيد كمكمل لنظامهم الغذائي، فمن بالغ الأهمية مناقشة الأمر مع طبيب ممارس".