هذه الميكروبات تعرضك للانفصام والزهايمر
دراسة كشفت أن الميكروبات والطفيليات تؤثر على عقلنا وتصيبنا بأشكال مختلفة من الخلل العقلي مثل الانفصام والزهايمر.
حذرت دراسة لجامعة جون مور الأيرلندية من أن البكتيريا والطفيليات تؤثر على المخ بشكل خطير، وقد تصيبنا بأشكال عدة من الخلل العقلي ابتداء من الغضب وحتى الاتفصام أو الزهايمر.
وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلا عن الدراسة أن السيطرة على العقل يشكل تهديدا حقيقيا للبشر، وتبين أن هذه الكائنات المتناهية الصغر لها قوة لا يجب الاستهانة بها.
وبالنسبة لتأثير هذه الكائنات على الحشرات والحيوانات، فهناك فطر كورديسيبس، على سبيل المثال، الذي يصيب النمل قبل أن يجعلها تصل للجزء العلوي من الشجرة حيث تنعزل عن قريناتها وتموت، ثم يتكاثر ويصيب المزيد من النمل.
والديدان الشعرية، تدفع الحيوان المصاب إلى الانتحار بالقفز في الماء والغرق، والديدان المثقوبة الطفيلية تصيب القواقع، حيث تسبب الانتفاخ وتغيير اللون إلى اللون الأحمر والأزرق والأصفر، وعندما تلتقط الطيور القواقع المصابة تكمل دورة حياتها في أمعاء الطيور.
ولا تقتصر هذه القصص المرعبة على الحشرات والحيوانات؛ لأن البشر ليسوا بمأمن. ويحدث ذلك بشكل خاص خلال زرع وجني المحاصيل وننقلها للحيوانات المحيطة التي تنقلها لنا مجددا على شكل طفيليات مثل التكسوبلازما.
والنسبة المئوية للأشخاص المصابين بالتكسوبلازما في جميع أنحاء العالم ما بين ٣٠٪-٤٠٪، فرنسا لديها مستوى إصابة مذهلة بـ٨١٪، اليابان ٧٪، والولايات المتحدة ٢٠٪.
وأكدت الدراسة الأيرلندية أن التكسوبلازما وحدها قادرة على الإصابة بالخرف واضطراب ثنائي القطب واضطراب الوسواس القهري والتوحد، وهناك أدلة من أكثر من ٤٠ دراسة تؤكد أن الأشخاص الذين يعانون من الفصام لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة للتوكسوبلازما.
وتبين أن هذه الكائنات تؤثر على مستويات الناقلات العصبية مثل الدوبامين. وقد تم العثور على الخراجات في جميع أنحاء الدماغ المصاب في كتل أو بشكل فردي في أماكن محددة مثل لوزة المخ، ومن المثير للاهتمام، أنه يعتقد أن وجود خلل في مستويات الدوبامين هو سمة الناس الذين لديهم مرض انفصام الشخصية.
وقد تبين مؤخرا أن الميكروبات الوفيرة في أجسامنا يمكن أيضا أن تؤثر على سلوكنا، وتبين أن نظام الميكروبات في الجسم لا ينظم فقط عملية الهضم وتوزيع الغذاء، ولكن الخلل به يمكن أن يؤدي إلى التعرض لأمراض مثل السكري، والأمراض العصبية والسرطان والربو. واتضح أيضا أن ميكروبات القناة الهضمية التي تفتت الطعام يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على إنتاج ناقل عصبي آخر هو السيروتونين في القولون والدم، والذي يمكن بعد ذلك بدوره أن يؤثر على التواصل والسلوكيات مثل القلق والعصبية.