خطر الزوال يهدد مدينة سياحية كبرى في أستراليا بسبب التآكل الساحلي

تعيش مدينة لانسيلين، الواقعة على بعد نحو 125 كيلومتراً شمال بيرث في أستراليا الغربية، أزمة متفاقمة تهدد محوها من الخريطة.
بعدما فقدت 10 أمتار من أراضيها منذ مايو/أيار نتيجة التآكل الساحلي الحاد. السكان الذين يعتاشون على السياحة وصيد الأسماك ناشدوا لسنوات السلطات بالتدخل العاجل، خاصة بعدما صُنفت عام 2019 كواحدة من 55 نقطة ساخنة للتآكل في الولاية.
أصحاب المنازل والأعمال التجارية يواجهون مستقبلاً مجهولاً مع استمرار تراجع الساحل. غلين تريبيكوك، مالك فندق Lancelin Sands المطل على البحر، أوضح أن التقديرات السابقة كانت تشير إلى اقتراب البحر من منشأته بنصف متر سنوياً، لكن التآكل تسارع بوتيرة غير مسبوقة حتى بات الفندق قريباً من الشاطئ قبل الموعد المتوقع بسنوات، محذراً من أنّ «سلامة الواجهة البحرية والبنية التحتية الساحلية الأساسية أصبحت في خطر داهم».
خسرت لانسيلين منذ العام الماضي أكثر من 25 متراً من سواحلها، بما في ذلك منصة المراقبة التي بناها المجتمع المحلي، والتي صُنفت حالياً غير آمنة وسيتم هدمها الأسبوع المقبل. هذه الخسائر انعكست سلباً على قطاع السياحة، إذ توقفت ست شركات سياحية كانت تزور المدينة يومياً عن إدراجها ضمن مساراتها، مفضلة التوجه مباشرة إلى Jurien Bay.
رئيسة بلدية Gingin Shire ليندا بالكوم أرسلت طلباً عاجلاً إلى نائبة رئيس وزراء الولاية ريتا سافيوتي نيابة عن 6 آلاف من السكان، مطالبة بـ«دعم مالي محدود» وخبرات تقنية متخصصة لمواجهة الأزمة، لكن دون استجابة حتى الآن. في المقابل، جمعت عريضة شعبية أكثر من 800 توقيع للمطالبة بتخصيص تمويل طارئ.
من جهته، جدّد زعيم المعارضة السابق في أستراليا الغربية، شين لوف، دعواته لحكومة الولاية بالتدخل الفوري، مؤكداً أنه أثار القضية مراراً في البرلمان منذ مايو/أيار دون نتائج ملموسة.
ورغم إعلان حكومة أستراليا الغربية أنها «على دراية بالمشكلة وتبحث خيارات للمساعدة»، يرى السكان أن أي تأخير إضافي قد يهدد بقاء لانسيلين ذات الشواطئ الخلابة، التي كانت لعقود وجهة مفضلة للسياح وهواة الصيد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTA2IA== جزيرة ام اند امز