القبيسي تلتقي مديرة معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن
القبيسي تبحث مع مديرة معهد جورج تاون للمرأة والسلام قضايا المرأة
التقت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ميلاني فيرفير، مديرة معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بالولايات المتحدة الأمريكية والسفيرة الأمريكية السابقة للقضايا العالمية للمرأة على هامش مشاركتها في مؤتمر "اليونيسكو والقوة الناعمة: دعم تمكين وقيادة المرأة" الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.
حضر اللقاء السفير عبدالله مصبح النعيمي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
وفي بداية اللقاء أثنت ميلاني فيرفير على جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الامن والسلم العالمي، وأيضًا جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما اشادت بما أحرزته دولة الإمارات من تقدم في مجال تمكين المرأة وفي المجالات كافة.
كما أكدت ميلاني فيرفير على أن المقترحات التي تقدمت بها الدكتورة القبيسي خلال المؤتمر هي خطة عمل يمكن البناء عليها في جميع المجالات، وخاصة إعلان أبوظبي الذي صدر بعد استضافة القمة العالمية للنساء البرلمانيات في أبوظبي مؤخرًا.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى عدد من القضايا ذات الصلة باهتمامات المرأة من التعليم والتمكين وتعزيز مساعي النساء إلى تقلد أدوار قيادية، كما تمت مناقشة أهمية القوة الناعمة ومدى قوتها في تغيير المجتمع وإحداث تحول في الحياة، والتغلب على الحواجز التي ترسخت منذ زمن طويل في طريق التسامح والأمل و اجتثاث ثقافة الكراهية والإرهاب.
كما تم التطرق إلى أهمية طرح طرق مبتكرة جديدة لتعزيز قيادة المرأة وتمكينها على المستويين المحلي والعالمي من خلال الاستثمار الأفضل للتقدم التقني في وسائل التواصل الاجتماعي من أجل مضاعفة قوة تأثير النساء في العالم.
وأكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي أن دولة الإمارات تسعى دائماً إلى تعزيز وتطوير علاقاتها في مختلف المجالات مع مختلف الدول الصديقة كون الإمارات ترتبط بعلاقات تعاون مشترك مع مختلف الدول، وتعمل دائماً على الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وتسعى إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك وتطوير علاقات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع الدول والمؤسسات العالمية ذات العلاقة، مشيرة إلى أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات قائمة في مبادئها وممارستها على الوسطية والاعتدال وصيانة الأمن والاستقرار واحترام سيادة الدول وتطلعات الشعوب وإقامة علاقات تعاون مع كل دول العالم.
كما أكدت الدكتورة القبيسي على دور المجلس الوطني الاتحادي من خلال الشعبة البرلمانية وتقديمها العديد من البنود الطارئة خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي تخص المرأة والامن والسلام على المستوى العالمي، وأيضًا مكافحة الإرهاب والتطرف وخطر انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم، فضلاً عن الأزمات والتوترات الإقليمية والدولية الراهنة وتأثيراتها الاستراتيجية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتأكيد على سيادة الدول وعدم تقويض مفهوم الدولة الوطنية الذي يعد أهم ركائز النظام العالمي والأمن والاستقرار الدوليين.
واستعرضت الدكتورة القبيسي رؤية دولة الإمارات وحرصها على تمكين المرأة منذ تأسيسها قبل أكثر من 4 عقود، مشيرة إلى أن مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص على توفير فرص التعليم والعمل للمرأة وتم تضمين الدستور بمواد تكفل للمرأة حقوقها والتي من أبرزها المساواة وتكافؤ الفرص.
ولفتت إلى مساهمة المرأة في جميع المجالات خاصة في المشاركة السياسية والمساهمة في عملية صنع القرار مستعرضة النسب التي حققتها المرأة في انتخابات عام 2006 وعام 2011 وعام 2015، مؤكدة أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات يقود مسيرة تمكين المرأة وذلك ترجمة لبرنامج التمكين الذي أعلنها رئيس الإمارات عام 2005، فضلاً عن جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة المتواصلة في هذا الشأن والدور الكبير والمقدر الذي قامت به "أم الإمارات" إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرة إلى دور قيادة الإمارات الحكيمة وشعب الإمارات في تقديم جميع أوجه الدعم للمرأة إلى جانب حرصها على الحصول على أعلى مراتب التعليم للمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة فضلاً عن المحافظة على العادات والتقاليد الموروثة التي يتحلى بها مجتمع الإمارات.