ضحية داعش.. أمل كلوني تحقق العدالة لفتاة أيزيدية
حققت أمل كلوني، زوجة نجم هوليوود جورج كلوني،العدالة لفتاة ايزيدية تعرضت للاغتصاب بعد استعبادها من قبل دواعش بسوريا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن كلوني كانت محامي الدفاع عن واحدة من ثلاث ضحايا تم استعبادهم من قبل فتاة ألمانية تحمل الجنسية الجزائرية، انضمت لداعش تعرف باسم "سارة"، وصدر بحقها عقوبة السجن لست سنوات ونصف في مدينة دوسلدورف الألمانية الأربعاء الماضي.
ووفقا للتقرير فقد سافرت سارة البالغة من العمر 23 عامًا، والتي تحمل الجنسية الجزائرية، إلى سوريا في سن المراهقة عام 2013 حيث تزوجت من مواطن ألماني تركي يُدعى إسماعيل.
وفي عام 2015، بدأ الزوجان في استعباد النساء والفتيات الإيزيديات اللواتي تم اختطافهن من قبل مسلحي داعش وبيعهم في جميع أنحاء ما يسمى بـ' دولة الخلافة'.
وعلى مدى عامين، استعبدت سارة وإسماعيل سبع نساء أيزيديات، بيع بعضهن لآخرين، بينما ماتت فتاة أخرى تبلغ من العمر 14 عامًا في الأسر.
وقامت سارة بضرب السجينات وساعدت زوجها على الاعتداء جنسياً على اثنتين من الضحايا على الأقل.
كما أجبرت الإيزيديات على القيام بأعمال السخرة في منزلها.
وألقي القبض على الزوجين في تركيا في فبراير/ شباط 2018. وبعد سبعة أشهر في الحجز، تم ترحيل سارة إلى ألمانيا وبدأت محاكمتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وجرت المحاكمة خلف الأبواب المغلقة لأنها كانت مراهقة عندما وقعت بعض الأحداث.
ووفقًا للقانون الألماني، لم يتم الإفصاح عن اسمها الكامل أيضًا.
وكانت الضحية التي تمثلها كلوني، إلى جانب زميلتيها الألمانيتان، ناتالي فون فيستنجهاوزن وسونكا مينر، متواجدة في دوسلدورف يوم الأربعاء عندما أعلن القضاة الحكم.
وواجه أبناء طائفة الإيزيدية، التي يتمركز غالبيتها في العراق، خطر الإبادة الجماعية من قبل تنظيم داعش الذي يزعم أنهم أحد فروع "عبدة الشيطان".
وبعد صدور الحكم على سارة، قالت الضحية: 'لا يمكن لأي إدانة أن تعوض معاناتنا، لكنني ممتن للادعاء الفيدرالي الألماني والمحكمة الألمانية للتحقيق وإلقاء الضوء على الجرائم التي ارتكبت ضد الأيزيديين وآمل أن تتبع المزيد من الدول هذا المثال الجيد.
وأدينت "سارة" بالانضمام إلى منظمة إرهابية أجنبية، والاعتداء والحرمان من الحرية والمساعدة والتحريض على الاغتصاب والاسترقاق والاضطهاد الديني القائم على الجنس باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
وقالت زميلة كلوني الألمانية، ناتالي فون فيستنجهاوزن، التي تمثل المرأة الأيزيدية "إنها المرة الأولى على الإطلاق التي تصدر فيها المحكمة إدانة بالاضطهاد الديني والقائم على النوع الاجتماعي وهذا الاعتراف له أهمية قصوى بالنسبة إلى موكلتنا وجميع النساء الإيزيديات، ولمجتمعهم الديني ككل، وكذلك لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأمل كلوني، زوجة نجم هوليوود جورج كلوني البالغة من العمر 43 عامًا، محامية متخصصة في القانون الجنائي الدولي وقانون حقوق الإنسان.
تتقن اللغتين الفرنسية والعربية ، وعملت في لاهاي بما في ذلك محكمة العدل الدولية.
بالإضافة إلى عملها القانوني، عملت كمستشارة أولى لكوفي عنان عندما كان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.