بطش داعش بالإيزيديين في العراق.. إبادة جماعية وأسلحة بيولوجية
خلص تقرير أممي جديد إلى ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي "إبادة جماعية" ضد المجتمع الإيزيدي، واستخدام أسلحة بيولوجية في العراق.
وفي تقريره السادس من نوعه قدم المستشار الخاص كريم خان، رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش "يونيتاد"، إلى مجلس الأمن الأدلة على ارتكاب التنظيم الإرهابي إبادة جماعية بحق الأقلية الإيزيدية.
وقال خان في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن: "أستطيع أن أعلن أنه بناء على تحقيقات مستقلة ونزيهة، تمتثل للمعايير الدولية وأفضل ممارسات الأمم المتحدة، أن ثمة أدلة واضحة ومقنعة على أن الجرائم ضد الإيزيديين تشكل بوضوح إبادة جماعية. وبشكل أكثر تحديدا، حددنا مرتكبي جرائم محددة يتحملون بوضوح المسؤولية عن جريمة الإبادة الجماعية ضد المجتمع الإيزيدي".
جناة محتملون
وقد حدد الفريق 1444 من الجناة المحتملين، من بينهم 469 شخصا تم تحديدهم باعتبارهم شاركوا في الهجوم على سنجار، و120 شخصا شاركوا في الهجوم على قرية كوجو.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن خان قوله إن الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي تمثل بعضا من أكثر أعمال العنف وحشية وانتشارا، ضمن ما جناه داعش ضد شعب العراق.
وأشار رئيس فريق التحقيق الأممي إلى أن داعش كان يخيّر السكان بين تغيير الديانة أو الموت؛ وقد قُتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال لأسباب متعلقة بهذا التخيير.
ومن صور بطش داعش استعباد الآلاف، واختطاف النساء والأطفال من عائلاتهم وتعريضهم لأقصى الانتهاكات، بما في ذلك الاغتصاب المتسلسل وغيره من أشكال العنف الجنسي غير المحتمل.
أسلحة بيولوجية بيد داعش
وكشف التقرير السادس ليونيتاد عن تطورات سريعة طرأت على تحقيق جديد فُتح بشأن استخدام داعش أسلحة كيميائية وبيولوجية في العراق.
فقد وجد التحقيق أن داعش استخدم بشكل متكرر أسلحة كيميائية ضد السكان المدنيين في العراق بين عامي 2014-2016 وقام كذلك باختبار عوامل بيولوجية على السجناء.
وعانت الطائفة الإيزيدية صنوف العذاب على يد تنظيم داعش الإرهابي، الذي ارتكب قبل أكثر من 6 سنوات مجازر ومذابح وتشريدا وسبيا واغتصابا للنساء، لا تزال المقابر الجماعية في العراق شاهدة عليها.
وقوبل استهداف الآلاف من الإيزيديين وتدمير مدنهم وقراهم وأماكنهم المقدسة، باستنكار دولي وإقليمي، وتعاطف واسع في أنحاء العالم، نشر قضية الأقلية المضطهدة لتصبح إحدى أبرز قضايا العصر الإنسانية.