قريبا.. "الشبح" البريطانية تلاحق بقايا داعش بسوريا والعراق
مقاتلات "الشبح" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تستعد للانضمام إلى القتال ضد بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا.
صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، نقلت عن وزارة الدفاع بالبلاد قولها إن مقاتلات "إف 35 بي لايتينج" ستنضم إلى "العملية شيدر" من الحاملة "كارير سترايك جروب 21"؛ للتحضير لضربة قوية ضد التنظيم الإرهابي.
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات الجوية البريطانية، المارشال السير مايك ويجستون، قوله إنه لا يساوره شك حول أن "التطرف العنيف والأيديولوجية السامة التي يستند إليها (داعش) لاتزال متجذرة" في المنطقة"، مضيفًا: "واضح تمامًا أن ما نفعله كل يوم يجعل شوارع المملكة المتحدة أكثر أمانا."
وطبقًا للصحيفة، تم تعيين سرب "Dambusters" الشهير، أو سرب "617"، لتشغيل الطائرات لدعم عمليات مكافحة داعش في العراق وسوريا.
وستعمل 8 طائرات مقاتلة "شبح" تابعة لسلاح الجو البريطاني (راف)، وعشر طائرات من طراز "إف 35 بي" من على متن السفينة "إتش إم إس كوين إليزابيث"، التي ستتجه إلى آسيا برفقة 6 سفن تابعة للبحرية الملكية، وغواصة، و14 طائرة هليكوبتر، ومشاة البحرية الملكية.
وفي حديثه عن العملية المقبلة، قال السير مايك: "سنجري عمليات لدعم حكومة العراق بقتال فلول داعش في هذا البلد وسوريا، وسنواصل نقل القتال إليهم في ملاذهم، وإلا فإنهم (الفلول) سيهددون شوارع المملكة المتحدة وحلفاءنا".
واستطرد "داعش لم يعد القوة البرية، القوة المحتلة، كان هذا عام 2015 و2016. على مدار العامين الماضيين، كنا نحدد الجيوب التي حفروا فيها معاقل بالجبال في المناطق البعيدة، وكنا نساعد حكومة العراق للتخلص من هؤلاء الفلول. ليس لدي شك حول أن التطرف العنيف والأيديولوجية المتطرفة لاتزال متجذرة بتلك المنطقة."
وتابع: "لذلك، لايزال لدينا دور مهم، وواضح لي أن ما نفعله يوميًا – وهناك بالفعل سرب تايفون وطائرات أخرى تم نشرها بالفعل – وما فعلناه على مدار سنوات – يجعل شوارع المملكة المتحدة أكثر أمانا، من خلال نقل القتال ضد المتطرفين العنيفين إلى ملاذاتهم في العراق وسوريا."
وبسؤاله عن تاريخ انتهاء القتال ضد داعش، أجاب السير مايك: "أنا متشجع للغاية من تقدم ومهارة وتطور قوات الأمن العراقي. قدرتهم على الاضطلاع بالمسؤولية الكاملة عن أمن الأراضي الخاضعة لسيادتهم تزداد قوة يوما بعد يوم."
وأكد أنه "في النهاية، ستكون تلك هي النقطة حيث لم يعد دعم حلفاء مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة مهم. لا أود أن أحدد تاريخًا، لكنني أؤمن للغاية بالتقدم الذي تحرزه القوات العراقية".