أمل كلوني تنتقد فشل منع جرائم "داعش": أشعر بخجل
أمل كلوني انتقدت فشل الأمم المتحدة في التصدي للجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد الطائفة الإيزيدية
انتقدت أمل كلوني فشل الأمم المتحدة في التصدي لبعض أخطر الجرائم، التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد الطائفة الإيزيدية في العراق.
وقالت محامية حقوق الإنسان الشهيرة، في خطابها أمام مندوبي الأمم المتحدة ،إنها "تشعر بالخجل"، لعدم اتخاذ الأمم المتحدة المزيد من الخطوات ضد الجماعة الإرهابية، التي "تتفاخر" بالقتل الجماعي، واستعباد الرجال والنساء والأطفال الإيزيديين.
وكانت كلوني تتحدث لتقديم نادية مراد، التي كانت تجلس إلى جوارها في نيويورك خلال لقاء مع ممثلين عن حكومة العراق والأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن.
ونادية مراد (23 عاما) امرأة إيزيدية أسرت في شمال العراق في عام 2014، تم الاتجار بها وباعها عناصر "داعش" كجارية للجنس قبل أن تنجح في الفرار منهم، حيث قتل والدتها وأشقاؤها الستة من بين 600 قتلوا على أيدي "داعش" في يوم واحد بعد أسرهم.
ومراد واحدة من 5 آلاف امرأة اختطفهن عناصر التنظيم، عندما اجتاحوا الأراضي العراقية، وتم بيع العديد منهن "كسبايا"، واللواتي هربن منهن وصفن وحشية الاغتصاب الجماعي وكيف كان يتم تمريرهن بين المقاتلين.
وسبق أن مثلت مراد أمام الأمم المتحدة في نيويورك في عام 2015، وتحدثت عن التجارب المروعة التي لحقت بها من قبل "داعش"، وقالت إنها سوف تكون سفيرة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وسلطت كلوني الضوء على الوحشية التي تعرضت لها مراد في الأسر، وقالت إن الفظائع التي ارتكبها "داعش"، وسردت تفاصيلها مراد تبلغ حد الإبادة الجماعية، ولم يفعل ما يكفي للتصدي لها أو حتى معالجتها.
وأضافت موجهة حديثها للمندوبين: "لا تخطئوا الأمر: ما أخبرتنا نادية عنه هو إبادة جماعية، وجرائم الإبادة الجماعية لا تحدث بالصدفة. عليك أن تخطط لها".
وأشارت كلوني إلى منشور صادم وزعه عناصر "داعش"، يقرر أن الفتيات الإيزيديات يمكن اغتصابهن بمجرد أن يصلن سن البلوغ، وبيعهن في أسواق النخاسة لأنهن يعتبرن "مجرد ممتلكات".
وتابعت: "سوق الرقيق هذا لا يزال مستمرا اليوم على بعد بضع ساعات بالطائرة".
وانتقدت بشدة تراخي الأمم المتحدة في مواجهة اضطهاد الإيزيديين، وقالت: "هذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها في هذه القاعة. أتمنى لو كان بإمكاني القول إنني فخورة بوجودي هنا ولكني لست كذلك. أشعر بالخجل باعتباري مؤيدة للأمم المتحدة، أن الدول فشلت في منع أو حتى معاقبة الإبادة الجماعية، لأنها اكتشفت أن مصالحها تعترض الطريق".
وفي نهاية خطابها، الذي استمر 8 دقائق، التفتت كلوني إلى مراد واعتذرت لها نيابة عن زعماء العالم لعدم بذل المزيد لمساعدة النساء أمثالها، قائلة: "آسفة أننا خذلناك".
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg
جزيرة ام اند امز