بطل من رحم المعاناة.. "الأسد" أمل الله أفضل لاعب عربي في بلجيكا
"أسد بلجيكا"، كانت تلك هي الجائزة التي حصل عليها سليم أمل الله، لاعب ستاندارد لييج، كأفضل لاعب عربي في الدوري البلجيكي.
وكانت اللجنة المشرفة على الجائزة قد رشحت 5 لاعبين آخرين، إلى جانب سليم أمل الله، للحصول عليها، وهم المغربيان مهدي كارسيلا وسامي ما، والبلجيكي من أصول مغربية ناصر الشادلي، والتونسي سامي العلاقي، والجزائري إدريس سعدي، بالإضافة إلى فايز سيليماني من جزر القمر.
ونجح أمل الله في الحصول على الجائزة، ليصبح رابع لاعب مغربي يتوج بها، بعد كل من مبارك بوصوفة (2010 و2011)، وسفيان بيداوي (2012)، ومهدي كارسيلا (2015 و2018 و2019).
"العين الرياضية" تستعرض في التقرير التالي بعض الأوجه من معاناة سليم أمل الله، قبل أن يفرض نفسه واحدا من أبرز نجوم الدوري البلجيكي.
مغربي-إيطالي
ينحدر سليم أمل الله من أصول مغربية من جهة والده، وأصول إيطالية من جهة والدته.
وُلد المهاجم المغربي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1996 بمدينة هورتراج البلجيكية القريبة من الحدود الفرنسية.
نبوغ مبكر
برزت موهبة أمل الله في عالم "الساحرة المستديرة" في سن مبكرة، وهو ما دفع والده إلى تسجيله في أكاديمية نادي مونز البلجيكي في سن الـ4 أعوام.
وقدم اللاعب مستويات قوية للغاية مع فرق الشباب، وهو ما جعل كشافي نادي أندرلخت البلجيكي يضمونه لفريق الشباب في عام 2008، عندما كان يبلغ من العمر 12 عاما.
صدمة أولى
تلقى أمل الله صدمة قوية في عام 2011 عندما كان شاهدا على وفاة والدته.
والدة النجم المغربي كانت تعاني من مشاكل صحية كبيرة، قبل أن تفقد حياتها في حادث دراماتيكي أثر بشكل كبير على نفسية ابنها.
صدمة ثانية
وبعد أسابيع قليلة من وفاة والدته، تلقى أمل الله صدمة جديدة، وذلك عندما تم طرده من قبل نادي أندرلخت البلجيكي بسبب عدم الالتزام، وهو ما أجبره على العودة لنادي مونز الذي تعلم فيه أصول كرة القدم.
ونجح اللاعب المغربي في استعادة أفضل مستوياته البدنية والفنية، لينجح في عام 2015 في الفوز بأول عقد احترافي مع نادي موكرون البلجيكي.
تجدد المصاعب
عجز أمل الله عن فرض نفسه مع المحترفين، حيث اكتفى في موسمه الأول مع موكرون بالمشاركة في 3 مباريات فقط لم يترك خلالها أي بصمة.
واضطر اللاعب في عام 2016 للانتقال لنادي توبيزي، الناشط في دوري الدرجة الثانية البلجيكي، حيث عجز أيضا عن تسجيل أي هدف، رغم مشاركته في معظم المباريات.
نقطة الانطلاق
شكل موسم 2017-2018 نقطة الانطلاق في مسيرة نجاح أمل الله، حيث نجح في إثبات وجوده في تجربته الثانية مع موكرون، من خلال المساهمة في 8 أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
وطوال تجربته مع موكرون، شارك أمل الله في 58 مباراة بمختلف المسابقات، سجل فيها 14 هدفا وأهدى 9 تمريرات حاسمة.
أفضل موسم
تألق أمل الله لم يمر في الخفاء، حيث تعاقد معه ستاندارد لييج في عام 2019، في صفقة استفاد منها موكرون بمبلغ 1.5 مليون يورو.
عملاق كرة القدم البلجيكية سمح للنجم المغربي باكتشاف أفضل مستوياته، حيث شارك معه في 11 مباراة، سجل فيها 6 أهداف.
اختيار القلب
في عام 2019، قرر أمل الله تمثيل منتخب المغرب، حيث شارك معه لأول مرة خلال مواجهة موريتانيا ضمن منافسات الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم الأفريقية.
وشارك أمل الله في 4 مباريات مع "أسود الأطلس" سجل فيها هدفا وحيدا.
يذكر أن أمل الله تواجد في فترة من الفترات على رادار منتخب بلجيكا، حيث تابعه الإسباني روبيرتو مارتينيز، مدرب "الشياطين الحمر"، في عدة مناسبات.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA=
جزيرة ام اند امز