عمار علي حسن يحجز "مكان وسط الزحام"
الكاتب والباحث المصري عمار علي حسن أطلق أخيرا سيرته الذاتية عن الدار المصرية اللبنانية واختار لها عنوان "مكان وسط الزحام".
أطلق الكاتب والباحث المصري عمار علي حسن سيرته الذاتية أخيرا تحت عنوان "مكان وسط الزحام"، وقامت بإصدارها الدار المصرية اللبنانية.
يتناول الكاتب في أحدث أعماله أبرز التحديات والصعاب التي مرّت بها سيرته في البحث والكتابة والحياة، وحسب الناشر فالكتاب "تجربة في الانتصار على الشدائد، بطلها كاتبها، الذي كان طفلاً شبه متوحد، متعثر دراسياً، ثم لم يلبث أن تفوق ليشق طريقه في التعليم إلى نهايته، ويكون بوسعه أن يحكي لنا الآن كيف واجه الفقر واليأس والغربة والوقوف على مشارف الموت مرات، وكذلك تجاربه في الأدب والفلاحة والصحافة والبحث العلمي والحب والجندية والدراسة والصداقة، والكفاح من أجل الحرية والإبداع، والترقي في العيش".
يعبر الكاتب من خلال سيرته الذاتية بذكريات طفولته المبكرة، التي يتكئ عليها في حكايته عن نفسه وعن نظرته للماضي، ونال موقفه من الدراسة حظا من الحكي في مطلع الكتاب قال فيه "أدخلت نفسي المدرسة، ليخرجني أبي منها بعد خمس سنوات، فيعيدني أحد المدرسين إليها، برغبة مني، ولو أن عزيمته تراخت في إرجاعي، أو استسلمت أنا لضغط أبي، وكان ذا جبروت علينا، لتغيَّر مسار حياتي تماماً، فلم أزد عن أن أكون أجيراً ينكسر ظهره في حقول الفلاحين تحت الشمس المستعرة، أو عامل تراحيل يجلس على قارعة الطريق في مدينة متوحشة في انتظار من يشير إليه بطرف إصبعه، فيهبّ مسرعاً إليه، ليجد ما يضعه في قعر جيبه، ويملأ به بطنه، بينما ابتسامة خجلى تجرح شفتيه المقددتين من طول الانتظار والأسى، ولو حسن حالي لصرت تاجر حبوب يجول على الزراعات بحمار يئنّ تحت ثقل المحاصيل التي يجمعها، ويذهب بها إلى السوق، متطلعاً في لهفة ورجاء إلى الداخلين".
وللكاتب إسهام كبير في الأدب والنقد، وحاز على العديد من الجوائز أبرزها "جائزة الدولة للتفوق" و"جائزة الشيخ زايد للكتاب" وجائزة "اتحاد كتاب مصر"في الرواية، وجائزة "الطيب صالح العالمية" للإبداع الكتابي في القصة القصيرة، وجائزة "هزاع بن زايد" في أدب الأطفال، وجائزة جريدة "أخبار الأدب" في القصة القصيرة.