اكتشاف مذهل لصخور «بالاسايت» الفضائية يحير العلماء
تعد النيازك بالاسايت من أروع الظواهر الفضائية التي تبهر الإنسان، حيث تتزين ببلورات رائعة من معدن الأوليفين.
هذه الصخور السماوية شكل من أشكال السيليكات المغنيسيوم الحديدية، مغلفة بالمعادن، مما يتيح لنا إطلالة فريدة على التاريخ العميق لنظامنا الشمسي.
ومع ذلك، رغم جمالها الباهر، لا يزال العلماء في حيرة حول كيفية تكوّن هذه النيازك.
ما النيازك؟
لنفهم أولاً الفرق بين المصطلحات المتعلقة بالأجرام السماوية. النيازك هي الصخور التي تنتقل من الفضاء إلى الأرض، وهي تبدأ في شكل كويكبات صغيرة قد يصل بعضها إلى 1000 كيلومتر في العرض.
إذا اقتربت هذه الكويكبات من الأرض ودخلت الغلاف الجوي، يمكن أن تشتعل وتتحول إلى شهب نراها في السماء. أما إذا نجت قطعة منها من الاحتراق، فإنها تصل إلى الأرض لتصبح نيزكًا.
أنواع النيازك
تشكل النيازك الحجرية حوالي 94% من جميع النيازك التي نجدها، وهي غالباً ما تكون غنية بالمواد البدائية التي تكون النظام الشمسي، مما يجعلها غنية بالمعلومات حول تكوّن الأرض والكواكب الأخرى.
أما النيازك الحديدية، فهي نادرة ومختلفة، إذ تحتوي على كميات عالية من الحديد، مما يشير إلى أنها جاءت من كويكبات كبيرة ذابت داخلها المعادن نتيجة الحرارة الشديدة.
لكن الأكثر إثارة للدهشة هي النيازك الحُجرية-الحديدية، مثل النيازك بالاسايت، التي تحتوي على مزيج من الصخور والمعادن الحديدية ،و هي الأكثر جمالاً بين جميع أنواع النيازك.
تحتوي على بلورات أوليفين كبيرة وخضراء الزيتون، وهي متداخلة مع المعدن في تشكيلات مدهشة. وهذه النيازك نادرة للغاية، إذ لا يتعدى عددها 300 نيزك من بين أكثر من 60,000 نيزك تم التعرف عليها.
لغز تكوّن النيازك بالاسايت
رغم جمالها الباهر، ما زالت الطريقة التي تتشكل بها هذه النيازك محط جدل بين العلماء.
بعضهم يعتقد أن النيازك بالاسايت تتكون عند الحدود بين لب الكويكب والغطاء الصخري له، حيث يتم دفع الحديد من اللب نحو الأوليفين في الغطاء.
هذا التفسير قد يكون مفيداً لفهم كيفية تكوّن الكواكب الصخرية مثل الأرض.
لكن البعض الآخر يعارض هذا الرأي، حيث يعتقدون أن التصادمات العنيفة بين الكويكبات هي التي تسببت في مزج المواد بين اللب والغطاء، مما أدى إلى تكوين هذه النيازك المدهشة.
نظرًا لندرتها وجمالها، تحظى نيازك بالاسايت بشعبية كبيرة بين جامعي التحف والباحثين.
ومن بين هذه النيازك، يعد نيزك إيميلاك من أبرز الأمثلة، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 4.5 مليار سنة.
هذا النيزك، الذي انفجر فوق صحراء أتاكاما في تشيلي، يُعد مصدرًا هامًا للبحث العلمي، حيث يسهم في فهم تكوّن النظام الشمسي.
aXA6IDMuMTQzLjI1NC4yOCA=
جزيرة ام اند امز