"أمازون" تستجيب لطلب الإمارات وتحذف محتويات تروج للمثليين
استجابت أمازون العالمية للتجارة الإلكترونية لطلب دولة الإمارات العربية المتحدة، حظر بيع منتجات مجتمع المثليين أو ظهور هذه المنتجات على محرك بحث الشركة عبر منصتها داخل متاجرها في دولة الإمارات.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن القرار دخل حيز التفعيل من جانب أمازون بداية من الإثنين 25 يونيو/حزيران 2022، بعد تلقي الشركة مطالبات حكومية باحترام الخلفية الثقافية للشعب الإماراتي الذي لا يقبل هذا النوع من المنتجات.
وبحسب الصحيفة، منحت حكومة دولة الإمارات شركة أمازون مهلة حتى اليوم الجمعة، للاستجابة الكاملة إلى طلبها، وإلا ستضطر الشركة لمواجهة عقوبات.
احترام القوانين المحلية
وتطبيقا لهذا القرار، أخفى فريق العمل على محرك بحث موقع أمازون داخل دولة الإمارات ما يصل لـ 150 كلمة مفتاحية لمنتجات من الصادر ضدها قرار الحظر، حتى لا تظهر للمستهلكين من عملاء أمازون بدولة الإمارات.
القرار نفسه يطول أيضا حظر الكتب المتاحة للبيع عبر أمازون، بخلاف المنتجات الممنوعة، وهذه الكتب أيضا ذات صلة وثيقة بهذا النوع من التوجه.
من جهته، قال متحدث باسم شركة أمازون في تصريح لبي بي سي: "لكن بالنسبة لمتاجر أمازون حول العالم فإن عليها التقيد بالقوانين والقواعد المحلية".
مجتمع الأصالة والتسامح
وإذ تشكل دولة الإمارات نموذجا عالميا كوطن للتسامح والتعايش تكفل لجميع من يقيم على أرضها حقوقهم في الدين والمعتقد والعيش الكريم ونبذ خطاب الكراهية والتمييز والتعصب الفكري والسلوكي، وتؤكد كذلك رفضها القاطع لجميع السلوكيات والممارسات الشاذة التي من شأنها تقويض القيم والأخلاق الإنسانية، ويعد الشذوذ الجنسي مجرما في دولة الإمارات، أسوة بأكثر من ٦٥ دولة في العالم لديها قوانين تجرم المثليين.
ونموذج دولة الإمارات القائم على الأصالة والمعاصرة والحفاظ على القيم التي تحافظ على صيانة المجتمع، نال استحسانا أيضا على الصعيد الدولي، بعد رفض دولة الإمارات السماح بعرض فيلم الكرتون المخصص للأطفال "لايت يير" وما تضمنه من رسائل شاذة موجهة لأطفال العالم، وتبعت موقف دولة الإمارات 13 دولة أخرى، منها الصين، التي اشترطت حذف المقاطع قبل السماح ببث الفيلم.
موقف خليجي صارم
وبات احترام العادات والثقافات وبناء الحصون للحفاظ على نسيج الأسرة اتجاها دوليا، يسعى للتصدي للثغرات التي تحاول بعض الأفكار الهدامة استغلالها لاختراق المجتمعات وتفكيكها، بالترويج لأفكار هدامة مسمومة متطرفة تسعى لاستغلال قيم التسامح تحت شعارات ورسائل شاذة.
وفي هذا السياق كان هناك موفق خليجي قوي تصدى لمثل تلك الممارسات والأفكار الشاذة، فقد احتجت وزارة الخارجية الكويتية على دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى بعد نشر السفارة الأمريكية تغريدات داعمة لحقوق المثليين.
وخلال هذا الشهر أيضا، صادرت السلطات في السعودية ألعابا وملابس أطفال تروج للشذوذ والمثلية.