البابا فرنسيس على خطى القديس الأسيزي.. يسعى إلى توحيد العالم
البابا فرنسيس يخبر سفراء الكرسي الرسولي أن زيارتيه للإمارات والمغرب تعتبران فرصتين على قدر كبير من الأهمية لتعزيز الحوار بين الأديان
يتطرق قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للحديث عن القديس فرنسيس الأسيزي، خلال زيارته إلى دولة الإمارات في الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط.
وذكر موقع "كروكس ناو" الكاثوليكي أن قداسة البابا أخبر سفراء الكرسي الرسولي أن "الزيارة تعتبر فرصة على قدر كبير من الأهمية؛ لتعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل بين المسلمين والمسيحيين خلال العام الجاري، الذي يوافق الذكرى 800 للقاء القديس فرنسيس الأسيزي، بالسلطان الكامل في مصر".
- إعلامي بالتلفزيون الإيطالي: زيارة البابا فرنسيس للإمارات خطوة للتقارب بين الأديان
- المسيحيون الباكستانيون في الإمارات يشيدون بزيارة البابا فرنسيس
ويخصص الموقع الرسمي للرهبنة الكبوشية الفرنسيسكانية جزءا خاصا لزيارة البابا فرنسيس إلى أبوظبي، وتحمل الذكرى السنوية لهذا اللقاء معنى خاصا داخل دولة الإمارات، التي إلى جانب عمان واليمن، تخدمهم النيابة الرسولية الرومانية الكاثوليكية لجنوب شبه الجزيرة العربية، الموكل إليها شؤون الكبوشيين الفرنسيسكان.
تحدث الأب مايكل بيري، الرئيس العام للرهبنة الفرنسيسكان في العالم، خلال خطاب ألقاه في بداية يناير/كانون الثاني الماضي، عن رحلة القديس فرنسيس إلى مصر خلال الحملة الصليبية الخامسة، وكيفية وصوله إلى معسكر الصليبيين وطلبه لقاء سلطان مصر، رغم أعمال العنف التي وقعت حينها بحق المسلمين، وموافقة السلطان على اللقاء، ما مهد لعلاقات أفضل بين الجانبين.
وقال بيري إنه "في عام 2019، يجب على الفرنسيسكان تجديد التزامهم بالعمل مع المسلمين وجميع المعتقدات، بصفتهم رفقاء السفر وبناة التمدن، وبصفة أساسية كإخوة وأخوات".
ودعا جميع أبناء الرهبنة الكبوشية للاحتفال بالذكرى السنوية للقاء، قائلًا إنه "في الوقت الذي يحرض فيه الناس على خشية المسلمين، يشجع هو أبناء الفرنسيسكانية على اتباع نهج مؤسس طائفتهم، واتخاذ خطوة بسيطة لكن ملموسة هي لقاء أحد المسلمين والتعرف عليه عن قرب".
القديس فرنسيس الأسيزي
ولد فرنسيس في أسيزي، وهي مدينة صغيرة بمقاطعة أومبريا في إيطاليا الوسطى، نهاية سبتمبر/أيلول 1182، وسعى إلى تحقيق التقارب بين المسلمين والمسيحيين، من خلال زيارته إلى مصر في خضم الحروب الصليبية.
في هذه الفترة من الحروب المشتعلة، شعر فرنسيس بضرورة وضع حد للكراهية، إذ انطلق على متن أسطول كان يقل إحدى الحملات الصليبية في يونيو/حزيران 1219، وفي منتصف يوليو/تموز من العام ذاته رست السفن في ميناء عكا.
وانطلق فرنسيس إلى مدينة دمياط المصرية التي كان يحاصرها الصليبيون ويدافع عنها أبناء البلد، وطلب لقاء سلطان مصر الملك الكامل الأيوبي، واستقبله استقبالًا ضخما وقدم له منحا وهدايا ثمينة.
وأشار المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن إلى أن "ما كسبه فرنسيس في رحلته هو بناء جسر من الثقة والحوار المتواصل مع سلاطين العرب، وأئمة الإسلام والمسلمين في البلاد العربية التي زارها".
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز