انتخابات كارولاينا الجنوبية.. بايدن يفوز وساندرز يهنئ وستاير ينسحب
خروخ ستاير يبقي على 6 متنافسين في السباق الديمقراطي المزدحم للمنافسة أمام ترامب في الرئاسة نوفمبر المقبل
فاز نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، السبت، بالانتخابات التمهيديّة للحزب الديمقراطي في ولاية كارولاينا الجنوبية، ليكسب الرهان ويعيد الزخم لحملته قبل انتخابات "الثلاثاء الكبير".
وأكد بايدن بهذه النتيجة أنّه المنافس الأوّل في مواجهة السيناتور المستقل بيرني ساندرز للفوز بترشيح الحزب، تمهيدا لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حسب تقديرات لكبرى القنوات التلفزيونية الأمريكية.
وكان بايدن مني بـ3 نتائج مخيبة للآمال، لكنه حقق بذلك فوزه الأول في الانتخابات التمهيدية للحزب، الذي يتوجب عليه اختيار مرشح لمواجهة دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
- "الثلاثاء الكبير".. أول تحديات انتخابات الرئاسة الأمريكية
- بايدن يراهن على كارولاينا الجنوبية قبل انتخابات "الثلاثاء الكبير"
وعقب إعلان النتائج هنأ السيناتور اليساري بيرني ساندرز منافسه نائب الرئيس السابق جو بايدن على فوزه الحاسم المتوقع في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ساوث كارولينا.
وقال ساندرز، في تجمع حاشد بولاية فرجينيا "الليلة لم نحقق فوزا في ساوث كارولينا، ولن تكون الهزيمة الوحيدة، أريد أن أهنئ جو بايدن بفوزه الليلة".
وعلى خلاف ساندرز، أعلن الملياردير توم ستاير، الناشط في مجال المناخ، انسحابه من السباق الديمقراطي للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية بعد النتائج المخيبة للآمال في كارولاينا الجنوبية.
وكان قد أنفق الملايين في الولاية الجنوبية، على أمل الحصول على تأييد ناخبي الولاية من أصول أفريقية لحملته الانتخابية.
وبخروخ ستاير يتبقى 6 متنافسين في السباق الديمقراطي المزدحم للمنافسة على الإطاحة بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويشكل الثلاثاء المقبل التحدي الأول للمرشح على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية بما يعرف باسم "الثلاثاء الكبير".
ويتسم اليوم بأهمية كبيرة لكونه غالبا ما يشهد بعض الانسحابات وتشكيل التحالفات الجديدة بين المرشحين، كما يلعب دورا كبيرا في تحديد حامل لواء كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وعادة ما تُجرى الانتخابات الأمريكية يوم ثلاثاء، إلا أن وصفه بـ"الكبير" لا يمثل نعتا رسميا وإنما جرى التعارف عليه في أوساط الصحافة والسياسة لما له من تأثير على تشكيل مسار الانتخابات.
وخلال انتخابات عام 2008 لكل من الديمقراطيين والجمهوريين، أجرت نصف الولايات الأمريكية تقريباً انتخاباتها في "الثلاثاء الكبير".
وتعود تسمية "الثلاثاء الكبير" إلى عام 1976 حين حاولت الولايات زيادة نفوذها في التأثير على عملية الترشيح، وتم إنشاء كتل جغرافية لتشجيع المرشحين لمنصب الرئاسة على تنظيم حملاتهم، وتمضية بعض الوقت في تلك الولايات.
ويختار الحزبان المهيمنان على السياسة الأمريكية مرشحهما للرئاسة في تجمعات حزبية يحضرها مندوبون من الولايات أو عبر انتخابات تمهيدية.
ويحدّد قانون كل ولاية كيفية اختيار مندوبي كل حزب، إما عن طريق الانتخابات الأولية وإما التجمعات.
وتختلف الولايات التي تعقد الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء من عام لآخر، إذ تختار كل ولاية يوم الانتخابات بشكل منفصل، ما يؤدي إلى تقليص أو زيادة عدد المندوبين، الذين يتم اختيارهم لتمثيل الولايات في المؤتمرات العامة للحزبين الجمهوري والديمقراطي في الصيف المقبل.
وتجرى الانتخابات التمهيدية لعام 2020 في 14 ولاية وإقليم واحد، لاختيار ما مجموعه 1357 مندوباً.
وتتوزع الولايات من كاليفورنيا غرباً إلى ما في أقصى شمال شرقي البلاد، وتشمل ولايات ألاباما وأركنساس وكولورادو وماساتشوستس ومينيسوتا ونورث كارولينا وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس ويوتاه وفيرمونت وفيرجينيا، ومعها إقليم ساموا في المحيط الهادئ، كما سيبدأ الديمقراطيون خارج البلاد في الإدلاء بأصواتهم.
ويسعى أكثر من ثلث المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي للفوز في الانتخابات التمهيدية، والنتائج التي يحققها المرشحون فيه ستحدد إلى حد كبير هوية المرشح الذي يمكنه إقناع جمهور الحزب بالشخصية التي ستمثله ضد الرئيس دونالد ترامب.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز