أمريكا "تفرمل" عشوائية إنتاج الطائرات المسيرة بطريقة خاصة
إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة تقدمت باقتراح لتطبيق تقنية حديثة لتحديد هوية الطائرات
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية بقوة للسيطرة على عشوائية إنتاج الطائرات المسيرة، وكشف مسؤولون أمريكيون عن تقنية جديدة تتيح إمكانية تحديد هوية الطائرات المسيرة عن بعد بواسطة لوحة إلكترونية تثبت في الطائرة، بهدف تعزيز إجراءات السلامة الجوية.
- أمازون تكشف رسميا عن النسخة المحدثة من طائراتها المسيرة لخدمات التوصيل
- الطائرات المسيرة.. إرهاب حوثي بصناعة إيرانية
وذكرت إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة أنها تقدمت باقتراح لتطبيق هذه التقنية، وأن هذه الفكرة مطروحة للبحث على أن يصدر قرار نهائي في هذا الصدد في غضون ستين يوما.
وأكد المسؤولون أن التقنية الجديدة سوف تساعد في رصد المخاطر المحتملة، وتسمح لمسؤولي الأمن بإمكانية التدخل للحيلولة دون وقوعها.
ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في مجال التكنولوجيا عن إيلان كاو المسؤولة في وزارة النقل الأمريكية قولها: "تحديد هوية الطائرات المسيرة عن بعد سوف يعزز إجراءات السلامة والأمن عن طريق السماح للإدارة الاتحادية للطيران وسلطات إنفاذ القانون وأجهزة الأمن الاتحادية، بالتعرف على الطائرات المسيرة أثناء تحليقها في المناطق التي تخضع لسلطاتها القضائية".
وذكرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أن الطائرات المسيرة أصبحت من القطاعات سريعة النمو في مجال النقل، حيث يقدر عدد الطائرات المسجلة لديها بنحو 5ر1 مليون طائرة، بالإضافة إلى 160 ألف طيار يتحكم بالطائرات عن بعد.
وسوف تشمل التقنية الجديدة جميع الطائرات المسيرة الخاصة التي لا يقل وزنها عن 250 جراما.
واقترحت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، الخميس الماضي، استحداث قاعدة تنظيمية تسمح بتتبع عن بعد لأغلب الطائرات المسيرة التي تحلق في المجال الجوي للولايات المتحدة.
وقالت الإدارة إن المقترح سيتضمن التزام كل الطائرات المسيرة التي تعمل من داخل الولايات المتحدة بالقاعدة الجديدة خلال ثلاث سنوات.
كان الكونجرس قد طلب من الإدارة في 2016 إصدار قواعد تنظيمية أو كتيب إرشادات بحلول يوليو/تموز 2018 للسماح للجمهور العام ولإدارة الطيران الاتحادية ولجهات إنفاذ القانون وآخرين بتتبع وتحديد للهوية عن بعد للطائرات المسيرة ومشغليها خلال قيامها بأي رحلة.
وتتسابق شركات لتشكيل أسطول من الطائرات المسيرة كخدمة تكميلية للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت.
وقالت دراسة إن سوق الطائرات المُسيرة غير العسكرية التي تهيمن عليها شركات تصنيع في الصين ستتضاعف عالميا إلى 3 أمثال حجمها الحالي خلال العقد المقبل لتصل إلى 14.3 مليار دولار، وذلك رغم تحذيرات مسؤولين أمريكيين من مخاطرها على الأمن القومي.
ووفقا للدراسة التي أصدرتها شركة تيل جروب المتخصصة في تحليل بيانات الفضاء الجوي، خلال شهر يوليو/تموز الماضي، فإن السوق الذي تُقدر قيمته هذا العام بما يصل إلى 4.9 مليار دولار سيستفيد من الفتح التدريجي للمجال الجوي الأمريكي من قبل إدارة الطيران الاتحادية والاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة من جانب القطاعات التجارية.
وأوقفت وزارة الداخلية الأمريكية، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2019، طلعات أسطولها من الطائرات المسيرة صينية الصنع، لإجراء مراجعة لهذا البرنامج.
يأتي هذا القرار وسط مخاوف أمنية أمريكية إزاء السلع الإلكترونية الصينية.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز