كيف ستغير صناعة الطائرات المسيرة نمط الحياة على الأرض؟
صناعة الطائرات المسيرة العالمية تبلغ قيمتها 127 مليار دولار وتمتد إلى جميع مجالات النشاط البشري
بعثت الهجمات بطائرات مسيرة على محطات معالجة النفط في مدينتي بقيق وخريص السعوديتين موجات من الصدمات في جميع أنحاء العالم، بعدما أسفر الهجوم عن ضرب 5% من إمدادات النفط العالمية.
ولكن استغلال المركبات غير المأهولة لشن حرب أو إثارة المشاكل هو أحد أكثر الطرق المثيرة التي تغير بها الطائرات دون طيار الطريقة التي نعيش بها، وفقاً لصحيفة "التليجراف" البريطانية.
وأوضحت "التليجراف" أن صناعة الطائرات المسيرة العالمية تبلغ قيمتها 127 مليار دولار، وتمتد إلى جميع مجالات النشاط البشري؛ من الحرب إلى الرعاية الصحية والترفيه.
دوريات الحدود والأمن
صحيفة "التليجراف" قالت إن الحدود الأوروبية ربما تجري حراستها بواسطة أسراب من الطائرات المسيرة المزودة بأجهزة استشعار ذات تكنولوجيا متقدمة لتنفيذ دوريات في الجو والبر والبحر.
وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي أيد مشروع "روبوردر-Roborder" لتأمين الحدود بطائرات مسيرة، الذي تبلغ تكلفته 7.4 مليون جنيه إسترليني، وسيركز على بؤر الهجرة غير الشرعية في جميع أنحاء أوروبا، ما يوفر مراقبة مستمرة على المعابر الحدودية غير المرخصة وطرق التهريب وحالات التلوث المحتملة. ولا توجد خطط حالية لتسليح هذه الطائرات، وستستخدم فقط لإبلاغ ضباط الحدود في مراكز المراقبة.
الإنترنت
تخيل سربا من الطائرات المسيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية يحلق فوق السحاب، وتستطيع نقل المعلومات إلى الأرض في أي لحظة دون الحاجة إعادة الشحن. هذه هي رؤية شركة "بي إيه آي سيستمز" البريطانية للصناعات الدفاعية، والتي تخطط لتطوير أجهزة قادرة على البقاء في السماء لمدة عام، وتقدم خدمات الجيل الخامس للهواتف المحمولة في المناطق النائية أو مناطق الكوارث.
وفي الأسبوع الماضي، اشترت شركة "بي إيه آي سيستمز" شركة "بريزماتك" لبناء طائرة مسيرة تعمل بالطاقة الشمسية يبلغ وزنها 150 كيلوجراماً فقط.
وتحمل شركة "إيرباص" الرقم القياسي في مدة التحليق، حيث حلقت طائرات مسيرة كبيرة ذات 6 أجنحة لمدة 25 يوماً دون أن تهبط على ارتفاع يصل إلى 75 ألف قدم، الارتفاع الذي تصل إليه طائرات مثل الكونكورد.
وبالإضافة إلى توفير الاتصال بالإنترنت، يمكن لهذه الطائرات المسيرة حل محل معدات الأقمار الصناعية المكلفة المستخدمة في الاتصالات العالمية.
التأمين
كانت شركات التأمين الأمريكية أول من يستخدم الطائرات المسيرة تجارياً، وحصلت على تراخيص لاستخدام هذه التكنولوجيا في عام 2015 في مشاريع مختلفة.
وتستطيع شركات التأمين استخدام الطائرات المسيرة لتتحقق من مدى الضرر المواقع المسجل فيها الضرر. وستساعد هذه التكنولوجيا شركات التأمين في مواجهة دعاوى الاحتيال، والتي كلفت الشركات 1.3 مليار جنيه إسترليني في بريطانيا فقط.
تجارة التجزئة
تمضي شركة "أمازون" قدماً في خدمة توصيل الطلبات باستخدام الطائرات المسيرة، والتي أطلقت عليها اسم "برايم إير". ومن المقرر أن تنطلق الطائرات من مراكز بيع "أمازون" إلى العميل خلال 30 دقيقة من وقت إتمام عملية الشراء.
الرعاية الصحية
بالإضافة إلى توصيل الوجبات السريعة إلى العملاء الجائعين، من المقرر أن تستخدم الطائرات المسيرة أيضاً في الرعاية الصحية أيضاً. فهذا النوع من الطائرات استخدم لعدة سنوات في الاستجابة للأزمات الإنسانية، واستخدمت لنقل الإمدادات الطبية.
النقل
قد يبدو الأمر خيالاً علمياً أو حلماً، ولكن ظهور التاكسي الطائر ربما يكون أقرب مما تتوقع، فالكثير من الشركات تستثمر أموالاً هائلة لصنع طائرات ذاتية التشغيل للنقل.
وكانت شركة "فولوكوبتر" الألمانية قد حصلت على 45 مليون جنيه إسترليني من المستثمرين لتمويل مشروع تصنيع التاكسي الطائر.