"نيويورك تايمز" تحذر: "بوكو حرام" تمتلك طائرات مسيرة متطورة
بعد 10 سنوات من الحرب لا يزال عناصر "بوكو حرام" ينتشرون في المناطق الريفية وهم مسلحون تسليحا جيدا، وفق الصحيفة
حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في نيجيريا، أصبحت مسلحة بشكل أفضل، وتملك طائرات مسيرة متطورة.
ونقلت الصحيفة عن سياسيين محليين ومحللين أمنيين، قولهم، إنه بعد عقد من الحرب، لا يزال عناصر "بوكو حرام" ينتشرون في المناطق الريفية، وهم مسلحون تسليحا جيدا ويمتلكون الآن طائرات مسيرة متطورة استخدموها في استهداف مواقع عسكرية.
وأوضح مسؤول فيدرالي، أن الجماعة تسيطر على 4 من المناطق العشر في ولاية بورنو شمالي البلاد، بالقرب من بحيرة تشاد، وتشن هجمات شبه يومية، أحدثها إطلاق النار الأسبوع الماضي على موكب حاكم ولاية بورنو.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب مع "بوكو حرام" دمرت سكان المناطق الريفية شمال شرق البلاد، وهي واحدة من أفقر المناطق على وجه الأرض، حيث فرَ أكثر من مليوني شخص من منازلهم، وقتل عشرات الآلاف وأصيب كثيرون آخرون وخطفوا وجُندوا للانضمام إلى القتال.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه تم الإبلاغ عن فقدان نحو 22 ألف نيجيري خلال فترة الحرب.
ولفتت إلى أنه منذ بضع سنوات فقط، بدا الوضع أكثر تفاؤلاً. ففي عام 2015، بعد انتخاب الرئيس محمد بخاري لأول مرة، أحرز الجيش النيجيري تقدماً هائلاً في ضرب "بوكو حرام"، وطرد المسلحين من ولاية مايدوجوري، عاصمة الولاية، ومن المدن الصغيرة التي سيطرت عليها وتعقبهم إلى مخابئهم في الغابات.
لكن في السنوات الأخيرة، مع استمرار الحرب، انصرف قدر كبير من اهتمام نيجيريا إلى مشكلات أمنية في أماكن أخرى، تشمل حروب العصابات والمتطرفين في زمفارا، شمال غرب البلاد؛ والمعارك العنيفة حول حقوق الأرض (وسط)، وجرائم القتل، وعمليات الاختطاف للحصول على فدية.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن الجيش النيجيري، عزمه سحب قواته من المواقع البعيدة في الريف ووضعها في مجمعات محصنة يسميها "المعسكرات الفائقة".
وتقع تلك المجمعات داخل مدن محصنة حيث أسكن الجيش النيجيري في السنوات الأخيرة عشرات الآلاف من المدنيين بعد تعرض قراهم للحرق على أيدي عناصر "بوكو حرام".
و"بوكو حرام" التي تأسست في يناير/كانون ثان 2002 وأعلنت ارتباطها بتنظيم "داعش" الإرهابي في مارس/آذار 2015، هي جماعة نيجيرية مسلحة تدعو إلى تطبيق متشدد للشريعة الإسلامية في البلاد.