أمريكا وبريطانيا تناقشان اتفاقية التجارة بعد تحدي "هواوي"
البلدان ناقشا أهمية الحفاظ على تكامل شبكات الاتصالات، بعد أن منحت بريطانيا "هواوي" الصينية دورا محدودا في بناء شبكة الـ5G
ناقش مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعزيز الروابط الثنائية عقب رحيل المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التفاوض على اتفاقية للتجارة الحرة.
وحسب رويترز، قال مكتب بومبيو في بيان الخميس إن الرجلين ناقشا أيضا أهمية الحفاظ على تكامل شبكات الاتصالات، بعد أن تحدت بريطانيا الولايات المتحدة ومنحت شركة هواوي الصينية دورا محدودا في بناء شبكتها لاتصالات الجيل الخامس.
وأعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء عزمها السماح "بدور محدود" لشركة "هواوي" الصينية العملاقة، في تطوير شبكات الجيل الخامس للاتصالات بالبلاد، رغم الضغوط الأمريكية لحظر مشاركة هواوي في مجال تطوير شبكات الجيل الخامس.
غير أن الحكومة البريطانية أوضحت أنها سوف تستبعد "الموردين الذين يمثلون مخاطر عالية"، على غرار هواوي، من "الجوانب الجوهرية الحساسة" لشبكات الجيل الخامس وشبكات سرعات الإنترنت العالية.
وأضافت أن حصة هواوي ستظل محدودة بنسبة لا تتجاوز 35% من "الجوانب غير الحساسة للشبكة".
وأعلن البيت الأبيض، في نوفمبر/تشرين الثاني التزام الولايات المتحدة وبريطانيا بالتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة ثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد تصريحات مشككة للرئيس دونالد ترامب بإمكان التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وكان ترامب حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن شروط اتفاق خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي تشير إلى أنه "في ظل اعتبارات معينة (...) لا يمكنك إقامة تبادل تجاري" مع الولايات المتحدة.
ومن جهته، قال فيل هوجان مفوض شؤون التجارة بالاتحاد الأوروبي، الخميس، إنه يتوقع أن تنتظر الولايات المتحدة لحين التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد وبريطانيا قبل أن تبرم اتفاقها الخاص مع المملكة المتحدة.
وقال هوجان لإذاعة آر.تي.إي الوطنية في أيرلندا إنه من تبنى وجهة النظر بأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا في 2020.
وقال هوجان "هناك الكثير جدا من أجزاء الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة التي سيكون لها تأثيرات على اتفاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وأضاف "الأولوية للولايات المتحدة هي أن ترى ما الذي سيجري تقديمه على الطاولة في الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أولا".
وحذرت أورزولا فان دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، في بداية الشهر الجاري، من أن بريطانيا لا يمكن أن تختار ما يروق لها فقط خلال المفاوضات التجارية بشأن العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكست).
وقالت فان دير لاين، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إنه عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة، التي تمثل أكبر كتلة تجارية في العالم "هناك اختلاف بين أن تكون دولة عضو وأخرى غير عضو".
وأضافت أنه إذا كانت بريطانيا تريد إنهاء حرية تنقل الأشخاص على سبيل المثال، فلا يمكن أن تتوقع حرية حركة السلع والخدمات ورأس المال.
وأوضحت فان دير لاين أنه سوف تكون هناك تنازلات مقابل الحصول على مزايا، ما بين الوصول إلى السوق ومدى رغبة بريطانيا في الخروج عن قواعد الاتحاد الأوروبي بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية للانسحاب، مضيفة أن لندن حرة في صياغة اتفاقيات تجارية خاصة بها، أو تغيير قوانينها.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز