ضرب احتياطي الصين وتعويم اليوان.. تحدي الرئيس الأمريكي القادم
رئيس أمريكا المقبل وإدارته أمامهم مواجهة تحدي نمو الاقتصاد الصيني ليعودوا بالاقتصاد الأمريكي إلى مستوى نموه الطبيعي.. تعرف على السبب
تلقى الاقتصاد الامريكي طوال الثمان سنوات الماضية منذ أن تولى الرئيس أوباما الحكم، ضربات موجعة من الاقتصاد الصيني أدت إلى اختلال توازنه، وعجز خبراء الاقتصاد في الإدارة الأمريكية أن يعالجوا خسائر السوق الأمريكي، نتيجة سيطرة التجارة الصينية على سوق أمريكا.
وبحسب موقع "ايكونوميك تايمز" فإن رئيس أمريكا المقبل وإدارته أمامهم مواجهة تحدي نمو الاقتصاد الصيني ليعودوا بالاقتصاد الأمريكي إلى مستوى نموه الطبيعي.
وتسبب نمو التجارة الصينية منذ عام 2008 في إحداث أزمة للدولار الذي لم يحقق أي ارتفاع أمام اليوان الصيني، ما أدى إلى ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لدى بكين.
ويرى خبراء الاقتصاد الأمريكيين ضرورة توجيه ضربات قاسية إلى الاحتياطي النقدي للصين، خلال أربع السنوات المقبلة، خصوصًا مع استمرار ادخارها نحو 47% من دخلها، وهو ما قد يزيد الفجوة بينه وبين الاقتصاد الأمريكي ويجعل الأمر أكثر صعوبة.
يعتبر الخبراء محاولات خفض الاحتياطي الصيني ومدخراتها أمرًا ضروريًا، حتى لا تفقد أمريكا
مكانتها الاقتصادية في منطقة المحيط الهادي التي باتت تسيطر عليها الصين حاليا.
وأضاف الخبراء أن خفض احتياطي الصين يتطلب دفعها نحو تعويم عملتها المحلية، وضرب الاستثمارات الداخلية التي تركز عليها الصين خلال الفترة الماضية.
فعلى الرغم من أن الصادرات انخفضت في عام 2014 إلى 7. 2% عن عام 2007 التي بلغت 7. 8%، أوجدت الصين البديل بزيادة حصة الاستثمارات الداخلية والتي ارتفعت في نفس التوقيت من 41.5% إلى 47%، وهو ما ساعدها في الحفاظ على وضعها دون إخلال باحتياطاتها النقدية.
إن استمرار نمو الاقتصاد الصيني دفع خبراء الاقتصاد الأمريكيين للتحذير من مخاطره على الاقتصاد الأمريكي، خصوصا مع وجود توقعات قوية بزيادة معدل نمو الناتج القومي للصين من 250 % إلى 300%، وقتها لن يكون الوضع جيدا بالنسبة للاقتصاد الأمريكي.
ويقول خبراء إنه في حال نجح الرئيس الأمريكي الجديد في وقف نمو الاقتصاد الصيني، يمكن أن يحقق الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل 7. 6%، لكن إذا لم يحدث هذا وقتها سيصل الاقتصاد الأمريكي إلى نقطة انخفاض غير مرضية للجميع.