ترامب يخشى اتهامه بالمحسوبية ويلمح لاختيار باول خلفا لهيلي
الرئيس الأمريكي يقول إنه سيكون رائعا اختيار إيفانكا ترامب لخلافة نيكي هيلي، لكن الاتهامات له بالمحسوبية ستعوق اختيارها للمنصب الرفيع
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى صعوبة اختيار ابنته إيفانكا لمنصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، خلفا لنيكي هيلي التي وافق ترامب، الثلاثاء، على استقالتها، وستغادر منصبها في نهاية العام الجاري.
وكانت التكهنات رجحت أسماء بعض الشخصيات من بينها النائبة السابقة لمستشار الأمن القومي الأمريكي دينا باول، ذات الأصول المصرية، والسفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد جرينيل، وإيفانكا ترامب ابنة الرئيس ومستشارته، وكذلك زوجها جاريد كوشنر، المستشار بالبيت الأبيض، حسب وسائل إعلام أمريكية.
ترامب علق على هذه التوقعات قائلا: "إنه سيكون رائعا اختيار إيفانكا"، لكن الاتهامات له بالمحسوبية ستعوق على الأرجح اختيار ابنته لهذا المنصب.
إيفانكا نفسها نفت هذا الاحتمال وكتبت على تويتر: "أعرف أنّ الرئيس سيختار شخصا رائعا ليحلّ مكان السفيرة هيلي، هذا الشخص لن يكون أنا".
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "لدينا أسماء كثيرة"، وذلك قبل سفره لحضور اجتماع في آيوا مع اقتراب انتخابات الكونجرس في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني.
ومن بين هذه الأسماء، ذكر ترامب اسم دينا باول المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي التابع للرئاسة الأمريكية، قائلاً إنّها "شخص سأفكّر فيه".
وأضاف ترامب: "لكن سأقول لكم، الناس يعرفون أنّ إيفانكا ستكون رائعة، لكن تعلمون أنه سيتم اتهامي بالمحسوبية، هل تصدقون ذلك؟".
وقدّمت هيلي استقالتها، الثلاثاء، لتكون أحدث مسؤول بارز يغادر فريق الرئيس الأمريكي للأمن القومي.
ولم تكشف هيلي أسباب استقالتها، واكتفت بالقول إنّ "من المهم أن يفهم المرء أنّ الوقت قد حان للاستقالة" بعد سلسلة من الوظائف الصعبة.
دينا حبيب باول، أمريكية ذات أصول مصرية وتتحدث العربية بطلاقة، جذبت اهتمام الصحافة العالمية بعد تعيينها في يناير/كانون الثاني الماضي، كبيرة مستشاري الرئيس دونالد ترامب للمبادرات الاقتصادية، وقد خطفت الأضواء مجددا بعد ترقيتها إلى منصب نائب مستشار الأمن القومي للتخطيط.
وباول (43 عاما) مصرفية مرموقة، وسياسية محنكة تحظى بالتقدير منذ لفتت إليها الأنظار كأصغر مساعدة للرئيس لشؤون موظفي الرئاسة في البيت الأبيض خلال الإدارة الثانية للرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وكانت تعمل أيضا مساعدة لوزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.
وعن اختيارها مستشارة له، قال ترامب آنذاك، في بيان: "دينا باول موهبة هائلة، ولديها سجل ممتاز من الخدمة العامة، وكذلك تاريخ مهني عظيم في القطاع الخاص"، مشيرا إلى أنه تم "اختيارها بسبب رؤيتها الاستراتيجية للبرامج والمبادرات الرئيسية، وريادتها بشأن النمو الاقتصادي وتمكين المرأة الحاسم في مختلف جوانب تطوير الأعمال والمساعي والمشاريع".
وترتبط دينا بصلات وثيقة مع ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر كبير مستشاريه، وتتمتع بثقتهما بالنظر إلى قدراتها المهنية وشبكة علاقاتها الممتدة داخل الحزب الجمهوري وأروقة القرار في واشنطن.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز