المركزي الأوروبي يتوقع حرباً تجارية مع أمريكا.. عواقب وخيمة على التجارة والأسعار
اعتبرت المسؤولة الكبيرة في البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل أن اندلاع حرب تجارية مع أمريكا أمر محتمل في ظل رئاسة دونالد ترامب.
وحذّرت من أن هذا الأمر ستكون له عواقب سلبية على الحركة والأسعار.
وقالت شنابل العضو في المجلس التنفيذي للبنك في مقابلة على قناة يوتيوب التابعة لموقع الاستشارات المالية الألماني "فينانزتيب" Finanztip إنّ الرسوم الجمركية "كانت محورية في تصريحات دونالد ترامب" الذي سيتم تنصيبه رئيسا الإثنين، وبالتالي "من المرجح جدا أن تندلع حرب تجارية".
وتعهّد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على السلع المستوردة من المكسيك وكندا، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، وذلك لمعاقبة جارتي بلاده على ما يعتبره فشلا من جانبهما في وقف تدفق المخدّرات والمهاجرين غير النظاميين.
- الإمارات كوكب الطاقة.. محفظة ثرية ومتنوعة ومستدامة للحاضر والمستقبل
- الإمارات تتصدر دول العالم في الاستقرار الاقتصادي لعام 2024
كما هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 10 في المئة على المنتجات الصينية، في إضافة إلى التعريفات الجمركية الحالية التي تعود إلى ولايته الأولى.
كذلك، هدّد ترامب بفرض تعريفات جمركية على منطقة اليورو، وخصوصا ألمانيا التي تتمتع بأعلى فائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وبالنسبة لمنطقة اليورو، فإن رفع التعريفات الجمركية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وخصوصا إذا ردّت أوروبا بإجراءات انتقامية، ما سيفضي إلى "زيادة أسعار الواردات"، بحسب ما أكدت شنابل.
وحذرت المسؤولة المصرفية من أنّ حالة عدم اليقين الحالية تشكل في الأمد القريب "سمّا للاقتصاد" إذ تؤدي إلى انكماش الاستهلاك والاستثمار.
وقالت إنّ الرسوم الجمركية تؤدي عموما إلى تراجع الرفاهية في العالم.
وأضافت أنه في حين حققت العولمة ثروات كبيرة لأوروبا "ربما يتعين علينا حاليا الاستعداد لرؤية تراجع بعض هذه المكاسب على الأقل".
ورغم الأجواء المحفوفة بالمخاطر، أكدت شنابل أنّ المركزي الأوروبي يسلك "المسار الصحيح" لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المئة، ما من شأنه أن يسمح للبنك بمواصلة خفض أسعار الفائدة في نهاية يناير/كانون الثاني.
وبعد التخفيضات الأربعة التي قرّرها البنك منذ يونيو/حزيران لخفض سعر الفائدة الرئيسي من 4% إلى 3%، اعتبرت شنابل أنّ المركزي الأوروبي يقترب من "النقطة التي يتعين علينا عندها أن ندرس بعناية إلى أيّ مدى يمكننا أن نذهب".