"الشبكة النووية" الأمريكية تتعرض لعملية قرصنة إلكترونية
ذكرت صحيفة بوليتيكو، الجمعة، نقلا عن مسؤولين أن وزارة الطاقة الأمريكية والإدارة الوطنية للأمن النووي، التي تدير مخزون البلاد من الأسلحة النووية، لديهما أدلة على أن متسللين تمكنوا من اختراق شبكاتهما الإلكترونية في إطار حملة ضخمة.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قال في وقت سابق أمس الخميس، إن حملة التسلل الإلكتروني تثير "قلقا كبيرا"، وتعهد بالتحرك سريعا للرد عليها بمجرد توليه الرئاسة الشهر المقبل.
وأكدت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، وهي جزء من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الخميس، أن الوكالات الحكومية الأمريكية وكيانات البنية التحتية الحيوية تعرضت لخطر الاختراق من قبل قراصنة منذ "مارس/آذار الماضي على الأقل".
وقالت الوكالة الأمنية الأمريكية -في بيان صدر بعد 4 أيام من إصدارها أوامر للوكالات الحكومية بفصل أجهزتها عن برنامج "سولارويندز"، الذي يُعتقد أنه تعرض لخطر الاختراق- إن القراصنة “أظهروا صبرا وأمنا عملياتيا وحرفية معقدة في هذه الاختراقات".
وتستخدم العديد من الوكالات الحكومية والشركات الخاصة في أمريكا برنامج "سولارويندز"؛ ولا يزال المحققون يعملون للتحقق من مدى الاختراق وما هي المعلومات التي تم اختراقها.
وتم الإعلان لأول مرة عن الاختراق من قبل شركة "فايرأي" الأمريكية للأمن السيبراني، والتي أبلغت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن حدوث خرق أمني كبير يبدو أنه من تنفيذ جهة حكومية واستهدف "عملاء حكوميين".
ويعتقد خبراء الأمن على نطاق واسع أن متسللين مدعومين من روسيا كانوا وراء عمليات القرصنة هذه.
ونفت السفارة الروسية في واشنطن، في بيان على فيسبوك صدر يوم الأحد الماضي، تورط موسكو في الاختراق، بحجة أن "روسيا لا تقوم بعمليات هجومية في المجال السيبراني".
وأكدت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء أنها تلقت إحاطة بشأن الاختراق من وكالات استخباراتية أمريكية.
وقال رئيس اللجنة آدم شيف، عضو الكونجرس، في بيان: "إن خطورة هذا الهجوم ومدته تظهر أنه لا يزال أمامنا عمل كبير وعاجل للدفاع عن معلوماتنا وشبكاتنا المهمة، وعلينا أن نتحرك أسرع مما يفعله خصومنا للتكيف مع هذا".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA= جزيرة ام اند امز