أمريكا تتوقع تأثيرا هامشيا لكورونا على أسواق الطاقة
وزير الطاقة الأمريكي قال إن تأثير تفشي فيروس كورونا على أسواق الطاقة قد يتفاقم إذا انتشر الفيروس.
قال وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت، الجمعة، إن تأثير تفشي فيروس كورونا على أسواق الطاقة العالمية هامشي حالياً، لكنه قد يتفاقم إذا انتشر الفيروس.
وأضاف برويليت، خلال فعالية في واشنطن، للمجلس الأطلسي "أعتقد أن التأثير هامشي، لا أراه مأساوياً في هذه المرحلة".
وحسب رويترز، أوضح برويليت أنه يتوقع ألا يؤثر الفيروس على موافقة الصين في اتفاق المرحلة واحد التجاري بين بكين وواشنطن على أن تشتري منتجات طاقة بقيمة تزيد على 50 مليار دولار تشمل الغاز الطبيعي المسال والنفط على مدى عامين.
وأكد الوزير للصحفيين بعد الفعالية "نتوقع أن تُنفذ تلك المشتريات بحسب ما اتُفق عليه بموجب المرحلة واحد في وقت ما من العام الحالي أو القادم".
واستقرت أسعار النفط تقريباً، الجمعة، بعد أن قالت روسيا إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل الالتزام بتخفيضات إنتاج يسعى إليها منتجون كبار آخرون، في الوقت الذي يؤجج فيه تفشي الفيروس التاجي مخاوف حيال الطلب العالمي على الخام.
ويتجه النفط لتكبد خسائر للأسبوع الخامس على التوالي، إذ يحجم المضاربون بسبب تراجع أرقام الاستهلاك والتوقعات بأن الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص، سيظل يضغط على الطلب.
وبحلول الساعة 16:26 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 6 سنتات إلى 54.99 دولار للبرميل.
وبرنت في طريقه لتكبد خسارة أسبوعية 5.5%.
ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 4 سنتات مسجلة 50.91 دولار للبرميل، ومتجهة لخسارة أسبوعية 1.3%.
وتسبب الفيروس في فرض قيود على السفر وإغلاق شركات في أنحاء البلاد، إلى جانب هبوط حاد في واردات منتجات الطاقة.
واقترحت لجنة تسدي المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، هذا الأسبوع، خفضاً مؤقتاً للإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يومياً.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة، إن موسكو تحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم الموقف، وأحجم عن توضيح موقف روسيا بشأن المقترح.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من الخُمس منذ تفشي الفيروس بمدينة ووهان في الصين.
والبلد هو أكبر مستورد في العالم للنفط الخام، إذ تتلقى نحو 10 ملايين برميل يومياً في 2019.
وتنبأ نوفاك بأن الطلب العالمي على النفط ربما ينخفض بين 150 و200 ألف برميل يومياً في 2020 في ظل تفشي الفيروس.
وزادت مجموعة أوبك+ هذا العام تخفيضات قائمة إلى نحو 1.7 مليون برميل يومياً، أي قرابة 2% من الطلب العالمي، لكن الأسعار ظلت داخل نطاق ضيق.
ومن المقرر أن يجتمع منتجو أوبك+ بفيينا في 5 و6 مارس/آذار المقبل، لكن الاجتماع قد يتم تقديم موعده بسبب المخاوف المحيطة بالفيروس.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز