فورين بوليسي: مليشيات إيران بالعراق شوكة في ظهر واشنطن
ربما يقترب الرئيس الأمريكي جو بايدن من إنهاء الحرب الأمريكية التي استمرت عقدين زمنيين في أفغانستان، لكن هناك شوكة أخرى في ظهر واشنطن.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن أسلوب المعاملة بالمثل تصاعد لأول مرة بين القوات الأمريكية الموجودة بالعراق الذي مزقته الحرب والمليشيات المدعومة إيرانيا عام 2019، عندما أعادت إدارة دونالد ترامب فرص العقوبات على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.
والآن، يبدو أن الأمور تزداد سوءًا، بحسب المجلة الأمريكية، بالرغم من أن القادة العسكريين الأمريكيين لطالما أصروا على أن الولايات المتحدة أعادت تأسيس الردع في المنطقة.
ويوم الخميس، بعد أقل من عشرة أيام على موافقة بايدن على جولة ثانية من الضربات الأمريكية على مناطق المليشيات التي تنطلق منها الطائرات المسيرة على الحدود بين العراق وسوريا، تعرضت السفارة الأمريكية في بغداد لهجوم صاروخي.
وقبل ساعات، أصيب فردان من أفراد الجيش الأمريكية عندما تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية، أكبر مرفق عسكري في البلاد يأوي القوات الأمريكية، لهجوم عدة صواريخ.
وإجمالًا، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا للاستهداف بالصواريخ ما لا يقل عن أربع مرات منذ ضربات بايدن الدفاعية.
وأصر مسؤولون بإدارة بايدن على أن الولايات المتحدة سترد بقوة على التهديدات الإيرانية، لكن من غير الواضح إلى متى سيستمر ذلك، بدون أن يسفر عن وقوع قتلى أمريكيين.
وقال خبراء لـ"فورين بوليسي" إن الولايات المتحدة فاجأت المليشيات المدعومة إيرانيا بضرباتها. ومع ذلك، لطالما شعر العراقيون بالاستياء من تحول دولتهم إلى ساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال مايكل نايتس، الزميل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: "الضربات لا تقتل الناس حتى الآن، لكنها تستطيع أن تفعل ذلك بسهولة، إن أرادوا ذلك. الدفاعات الصاروخية تعمل بشكل جيد جدًا. لكن ما لم نراه هو الجهود الحثيثة لقتل الأمريكيين".
وقال بعض القادة على صلة بإيران إنه إذا توقفت الولايات المتحدة عن الرد على إطلاق النار، يمكن للمعاملة بالمثل أن تنتهي، لكن المواجهة المستمرة تجعل خيارات العودة للاتفاق النووي مع طهران أكثر صعوبة.