انضمام أمريكا إلى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب دائم وانضمام فرنسا صفعة كبيرة على وجه أردوغان الذي يسعى لسرقة الغاز في المتوسط
منطقة شرق المتوسط على صفيح ساخن بسبب الاكتشافات الجديدة للغاز في مياه البحر المتوسط، ومن دول هذه المنطقة هي مصر، التي رسمت حدودها البحرية في المتوسط مع الدول المجاورة ومنها اليونان.
وقامت مصر بفتح مجال التنقيب عن الغاز في المتوسط واكتشفت حقول غاز دخلت الخدمة بالفعل، ومع هذه الاكتشافات عززت مصر قوتها العسكرية لحماية حقولها النفطية من الاعتداءات، خاصة أن تركيا لها أطماع في سرقة الغاز في المتوسط والاعتداء على حقوق ومصالح الدول المطلة على المتوسط.
طلبت فرنسا الانضمام إلى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط، كما طلبت الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام إلى عضوية المنتدى بصفة مراقب دائم، وهذا يعني أن مصر أصبحت مركزا إقليميا ودوليا للطاقة
مصر ونظراً لأنها دولة كبيرة وتدرك مخاطر الأطماع التركية قامت بتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط في يناير ٢٠١٩م، وضم في عضويته دول اليونان وقبرص ومصر وايطاليا وفلسطين والأردن وتم اتخاذ جمهورية مصر مقرا مركزيا للمنتدى، بالإضافة إلى ذلك قامت مصر بعمل مصانع لإسالة الغاز وتصديره إلى أوروبا بأسعار تنافسية، مما يقضي على احتكار الغاز من بعض الدول مثل روسيا وإيران التي استخدمته لحسابات سياسية، وكذلك قطر التي استخدمت أموال الغاز في معاداة أشقائها ودعم الإرهاب لتدمير الدول العربية.
منتدى غاز شرق المتوسط أصبح سوقا جديدة للغاز وسوف يوفر احتياجات من يستهلك الغاز بكميات كبيرة مثل أوروبا والتي اتجهت بالفعل إلى شرائه من دول شرق المتوسط بديلا عن دول أخرى كانت تتحكم في الغاز وأسعاره، بل طلبت فرنسا الانضمام إلى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط كما طلبت الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام إلى عضوية المنتدى بصفة مراقب دائم، وهذا يعني أن مصر أصبحت مركزا إقليميا ودوليا للطاقة ونجحت في استقطاب دول غربية كبرى، وهذا يعد نجاحا كبيرا لمصر نابعا من ثقة العالم بها وبالرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وصل بمصر إلى العالمية في مجال الطاقة.
انضمام الولايات المتحدة إلى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب دائم وانضمام فرنسا صفعة كبيرة على وجه أردوغان الذي يسعى لسرقة الغاز في المتوسط، وقام بعقد اتفاقية مشبوهة مع فايز السراج من أجل سرقة ثروات ليبيا من الغاز والنفط، لكن أردوغان سوف يحسب مليون حساب قبل أن يتعدى على حدود دول في مياه المتوسط وينقب عن الغاز، خاصة إذا وافقت دول منتدى غاز شرق المتوسط على انضمام الولايات المتحدة وفرنسا إلى عضويتها، وهذا الانضمام سوف يحول المنظمة إلى منظمة دولية كبرى على غرار منظمات الطاقة الكبرى مثل أوبك.
ومصر الشقيقة تستحق هذه المكانة، بينما سيذكر التاريخ أردوغان بأنه لص وسوف يكون مكانه في الروايات التاريخية مع الغزاة واللصوص.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة