أمريكا تعلق على تسليم "أبوعجيلة" الليبي.. السر باتفاقية 2008
أكدت السفارة الأمريكية بليبيا أن الاتفاقية الموقعة بين واشنطن وطرابلس في 2008 لإنهاء النزاع حول قضية "لوكيربي" لا تمنع تسليم المطلوبين.
وأصدرت السفارة الأمريكية بيانا جاء فيه، إن عملية نقل "أبوعجيلة محمد مسعود خير المريمي" إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم تتعلق بتفجير طائرة "بان إم 103" قانونيّة وتمت بالتعاون مع السلطات الليبية.
وتابعت أن عملية النقل جاءت في أعقاب نشر الإنتربول بطاقة حمراء بحق مسعود في يناير/كانون الثاني 2022 تطالب جميع الدول الأعضاء في الإنتربول بتحديد مكان المدعَى عليه، واعتقاله لنقله إلى الولايات المتحدة.
واعترفت السفارة بصحة الاتفاقية المبرمة عام 2008 بين الولايات المتحدة والحكومة الليبية آنذاك، والتي حسمت مطالبات أمريكا والأمريكيين ضد ليبيا والناجمة عن حوادث إرهابية معيّنة بما في ذلك الهجوم على "بان أم 103"، مؤكدة أنها لن تعيد فتحها.
وأشارت إلى أن الاتفاقية ألزمت الولايات المتحدة بإنهاء الدعاوى الحالية الخاصة بالتعويض المالي في المحاكم الأمريكية الناشئة عن هذه الحوادث وتمنع رفع أي دعاوى مستقبلية.
واستدركت أن الاتفاقية لا تقيّد بأي حال من الأحوال تعاون البلدين في إنفاذ القانون أو أن يكون لها أي تأثير على التهم الجنائية ضد المسؤولين عن الهجوم، وفقا للبيان.
احتجاز المريمي
ومنتصف الشهر الماضي أعلن في ليبيا عن اختطاف ليبي يدعى أبوعجيلة مسعود من طرابلس، قبل أن تعلن الولايات المتحدة أنها " تحتجزه" على خلفية مزاعم مساعدته في صنع قنبلة فجرت طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكيربي الأسكتلندية عام 1988.
والثلاثاء الماضي خضع أبوعجيلة مسعود لأول محاكمة في واشنطن وسط مطالبات ليبية رسمية وشعبية للنائب العام بفتح تحقيق في "اختطافه وتسليمه لدولة أجنبية"، وهو الأمر الذي أعلن النائب العام، الصديق الصور، مباشرته.
ومنذ انفجار القضية تتوالى بشكل يومي ردود أفعال ليبية مستنكرة الحادث، ورافضة فتح ملف قضية لوكربي من جديد.
ردود الأفعال الصادرة عبر بيانات لجهات رسمية ليبية على رأسها مجلس النواب تقول في مجملها، إن "قضية لوكربي أغلقت وكل القضايا العالقة بين ليبيا والولايات المتحدة بموجب اتفاقية التسوية الليبية الأمريكية الموقعة عام 2008، والأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في السنة ذاتها".
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز