أمريكا وبريطانيا وفرنسا.. شركاء إسرائيل في «صد» الهجوم الإيراني
مع إطلاق إيران أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ باتّجاه إسرائيل، تآزرت الجهود البريطانية والأمريكية والفرنسية مع الدولة العبرية، مما أدى إلى اعتراض «الغالبيّة العظمى» منها، لكن «أضراراً» لحقت بقاعدة عسكرية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية مساء أمس السبت عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم أن الولايات المتحدة أسقطت مسيّرات أطلقت من إيران واستهدفت إسرائيل.
وذكرت شبكتا «سي إن إن» و«إيه بي سي» الأمريكيتان، أن الدفاع الجوي الأمريكي، اعترض العديد من المسيرات التي أطلقتها إيران، دون أن تحددا عدد الطائرات التي تم إسقاطها ولا هوية الأراضي التي تمت هذه العملية في أجوائها.
قدرات أمريكية
وبحسب «إيه بي سي نيوز» الأمريكية فإن الولايات المتحدة تمتلك الكثير من القدرات في المنطقة، بما يتجاوز ما هو موجود في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية قولها، إن الجيش الأمريكي أسقط عددا من الطائرات المسيرة الإيرانية في محافظتي السويداء ودرعا بجنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية، انطلاقا من قواعد لم يُكشف عنها في المنطقة.
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية إرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستعترض «إذا لزم الأمر» أي هجوم جوي، بعدما شنّت إيران هجوماً بطائرات مسيّرة على إسرائيل السبت.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان «أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة، هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر».
وأكدت أن المملكة المتحدة «ستواصل التعاون بشكل وثيق مع شركائنا الإقليميين من أجل وقف التصعيد».
دعم بريطاني
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، اليوم الأحد: «لقد أذنت بنشر أصول إضافية من سلاح الجو الملكي، وستعمل طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني وناقلات التزود بالوقود الجوي على تعزيز عملية شادر الحالية، وهي عملية المملكة المتحدة الحالية لمكافحة داعش في العراق وسوريا، بالإضافة إلى ذلك ستعترض هذه الطائرات أي هجمات محمولة جوا في نطاق مهامنا الحالية، كما هو مطلوب».
وبعد أنباء نشر سلاح الجو الملكي البريطاني، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان إنه «يدين بأشد العبارات» الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وجاء في بيانه: «لقد أظهرت إيران مرة أخرى أنها عازمة على زرع الفوضى في ساحتها الخلفية، ستواصل المملكة المتحدة الدفاع عن أمن إسرائيل وجميع شركائنا الإقليميين، بما في ذلك الأردن والعراق».
وأضاف: «جنبا إلى جنب مع حلفائنا، نعمل بشكل عاجل على استقرار الوضع ومنع المزيد من التصعيد، لا أحد يريد رؤية المزيد من إراقة الدماء».
مشاركة فرنسية
وصباح اليوم الأحد، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال ليل السبت-الأحد.
وأضاف المتحدث "تمتلك فرنسا تكنولوجيا جيدة للغاية وطائرات ورادارات، وأعلم أنهم كانوا يسهمون بعمل دوريات في المجال الجوي"، مشيرا إلى أنه ليس لديه تفاصيل دقيقة عما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أيا من الصواريخ الإيرانية.
هجمات متزامنة
وهذا الهجوم هو الأول الذي تشنه إيران مباشرة ضد إسرائيل، عدوتها اللدودة.
وبالتزامن، نفذ حلفاء إيران، حزب الله اللبناني والحوثيون اليمنيون، هجمات ضد إسرائيل، حيث أطلق الأول صواريخ على الجولان الذي تحتله إسرائيل، وأرسل الأخير طائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأعلن الحرس الثوري أنه أطلق طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، ردا على الضربة التي نُفذت في الأول من أبريل/نيسان الجاري، والتي أدت إلى تدمير قنصليتها في دمشق وأسفرت عن مقتل اثنين من كبار ضباط الحرس الثوري.
واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الضربة لكن الأخيرة لم تؤكد أو تنفي ذلك.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز