الوجود الأجنبي ودعم الانتخابات.. رسائل أمريكية لليبيا

مباحثات أمريكية ليبية أكدت خلالها واشنطن ضرورة تقليص الوجود العسكري الأجنبي ومنع استخدام ليبيا لزعزعة استقرار المنطقة.

وقالت السفارة الأمريكية بليبيا، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن السفير ريتشارد نورلاند ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ناقشا الدبلوماسية الإقليمية الهادفة إلى تنفيذ مخرجات اجتماع برلين المنعقد في 23 يونيو/حزيران الماضي.

مشاورات لـ"الرئاسي الليبي" بدول الجوار للدعم وتأمين الحدود

وأكدت السفارة الأمريكية أن نورلاند أكد، خلال اللقاء المنعقد في تونس، ضرورة تقليص الوجود العسكري الأجنبي ومنع استخدام ليبيا كمنصة لزعزعة استقرار المنطقة.

دعم الانتخابات

وأعاد السفير نورلاند التأكيد على دعم الولايات المتحدة للانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، من أجل تلبية توقعات الليبيين، فيما عبرت وزيرة الخارجية المنقوش عن دعم وزارتها للاستحقاق بما في ذلك مشاركة الليبيين الذين يعيشون في الخارج.

وفي بيان منفصل لوزارة الخارجية الليبية، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عبرت المنقوش عن تقديرها للموقف الأمريكي الداعم للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وحرصها على أمن واستقرار ليبيا.

وأكدت وزيرة الخارجية الليبية أن وزارتها اتخدت كافة الإجراءات، وقدمت كل التسهيلات للجاليات الليبية المقيمة في الخارج للتسجيل في منظومة الناخبين تمهيداً للمشاركة في الانتخابات القادمة.

استقرار ليبيا

وأشار البيان إلى أن الوزيرة استعرضت مبادرة استقرار ليبيا والاتصالات الجارية لعقد مؤتمر دولي تترأسه بلادها لدعم هذه المبادرة، وإلزام كافة الأطراف بمخرجات مؤتمري برلين 1-2 وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالملف الليبي.

السفير الأمريكي لدى ليبيا عقد لقاء ثانيًا مع القائم بأعمال السفارة الليبية في تونس علي عمر المزوغي، ناقشا فيه مسألة الإغلاق المستمر للحدود التونسية الليبية، واتفقا على أهمية ليبيا في الاستقرار الإقليمي.

وأكد المسؤولان أن إجراء الانتخابات في موعدها أمر بالغ الأهمية لتعزيز التقدم الديمقراطي والوحدة الوطنية في البلاد.

زيارة رفيعة

وتأتي اللقاءات على هامش زيارة وفد حكومي ليبي رفيع المستوى تونس، تترأسه وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ويضم اللواء خالد مازن وزير الداخلية ومحمد الشهوبي وزير المواصلات، وعلى العابد أبوالعزوم وزير العمل والتأهيل، وسمير كوكو ووكيل وزارة الصحة، والوفد المرافق لهم.

حكومة ليبيا والمساءلة.. الدبيبة يغيب و"الثقة" على المحك

وبحسب مراقبين، فإن زيارة الوفد الحكومي إلى تونس تأتي لرأب الصدع في العلاقات بين البلدين، بعد تواتر معلومات عن محاولة وصول 100 إرهابي إلى تونس، من خلال قاعدة الوطية الجوية التي تحتلها تركيا، فضلا عن ضبط إرهابي تونسي تلقى تدريبًا في ليبيا، واتهامه بمحاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد.

كما تأتي الزيارة للتفاوض بشأن فتح المعابر الحدودية مع تونس، بعد أن أغلقتها الأخيرة إلى أجل غير مسمى، فيما تسعى ليبيا لطمأنة جارتها بإجراءات تعتزم تنفيذها لضبط الحدود بين البلدين.