احتفالات التخرج.. فصل جديد في احتجاجات غزة بجامعات أمريكا
تتواصل احتجاجات دعم غزة في الجامعات الأمريكية، بل وتعتمد وسائل جديدة، لإيصال رسالة المشاركين فيها.
وقد عطل محتجون مؤيدون للفلسطينيين لفترة وجيزة، مساء أمس السبت، حفل تخرج بجامعة ميشيغان بالولايات المتحدة، بينما اشتبك متظاهرون مع الشرطة في جامعة فرجينيا، في الوقت الذي تستعد فيه الجامعات الأمريكية لمزيد من الاضطرابات خلال احتفالات التخرج.
ويحتشد طلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة أو يقيمون خياما في عشرات الجامعات للاحتجاج على الحرب المستمرة منذ أشهر في غزة، ولمطالبة الرئيس جو بايدن، الذي يدعم تل أبيب، ببذل مزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء في القطاع الفلسطيني.
كما يطالب هؤلاء الطلاب جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية، مثل شركات توريد الأسلحة.
وأظهرت مقاطع مصورة، جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، عشرات الطلاب يرتدون الكوفية الفلسطينية التقليدية، وقبعات التخرج ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، أثناء سيرهم في الممر الأوسط عند ستاد ميشيغان، وسط هتافات وصيحات الاستهجان من حشد يقدر بالآلاف.
واستمر الحفل، ورافقت شرطة الحرم الجامعي المتظاهرين نحو الجزء الخلفي من الاستاد، لكن لم يتم إلقاء القبض على أي شخص، بحسب كولين ماستوني، المتحدثة باسم الجامعة.
مأزق بايدن
وتحولت احتجاجات الجامعات الداعمة لغزة إلى مأزق سياسي أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، في عام الانتخابات الرئاسية، لا سيما وأن استطلاعات رأي تشير إلى تراجع شعبيته خصوصا بين الأوساط الشبابية التي تشكل العمود الفقري لتلك الاحتجاجات.
ويوما تلو الآخر، تتوسع الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، على نحو أحدث جدلا سياسيا ومجتمعيا، دفع بايدن إلى التعليق بعد صمت طويل، لكنه حاول إمساك العصا من المنتصف، حين قال إنه يدعم حرية التعبير، في وقت لا يقبل كذلك بمعاداة السامية.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز