أمسك العصا من المنتصف.. بايدن «الصامت» يتحدث عن احتجاجات غزة بالجامعات
بمنطق إمساك العصا من المنتصف، أطل الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، ليعلق بعد صمت طويل على احتجاجات دعم غزة بالجامعات.
وتأتي تعليقات الرئيس بايدن على وقع احتجاجات تتوسع في الجامعات الأمريكية، يوما تلو الآخر، رفضا لممارسات إسرائيل في غزة، ودعما لسكان القطاع، على نحو أحدث جدلا مجتمعيا وسياسيا بالولايات المتحدة.
وقال بايدن، إن لكل مواطن الحق في التظاهر، لكن "ليس في إحداث فوضى"، مشددا على أن الولايات المتحدة ليست دولة بلا قانون أو حريات، ومع ذلك لن تتم حماية "المظاهرات العنيفة".
ثم عاد ليقول إنه "لا مكان في البلاد لمعاداة السامية أو الإسلاموفوبيا أو خطاب الكراهية"، مضيفا أن "احتجاجات الجامعات تضع الحق في حرية التعبير وسيادة القانون على المحك".
وكان ملاحظا أن الرئيس الأمريكي حاول الموازنة في حديثه، والإفلات من حرج إرضاء طرف على حساب طرف، لا سيما أنه يواجه حدثا غير مسبوق في عام انتخابي تحتدم فيه المنافسة مع غريمه الرئيس السابق دونالد ترامب.
حديث بعد صمت طويل
والتزم بايدن الصمت طوال الفترة الماضية بشكل شبه كامل، إزاء التعبئة الطلابية في عديد من الجامعات ضد الحرب في غزة، متجنبا الحديث عن هذا الموضوع الذي من شأنه أن يقوّض حملته الانتخابية.
ولم يتحدث الديمقراطي البالغ 81 عاما الذي سيواجه الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، علنا إلا مرة واحدة وباقتضاب عن هذه المظاهرات.
وأجاب جو بايدن في 22 أبريل/نيسان، على سؤال طرحه أحد الصحفيين بشأن احتجاجات الجامعات قائلا: "أدين مظاهر معاداة السامية، وأدين أيضا أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث للفلسطينيين".
ومنذ ذلك الحين، كان بايدن يلتزم الصمت وسط صدامات بين الطلاب والشرطة، التي أوقفت المئات في الجامعات بأنحاء البلاد، وهو ما لاحظه ترامب، إلى أن تحدث اليوم.
وفضّت الشرطة الأمريكية، فجر اليوم الخميس، اعتصاما للطلاب يناصر غزة في جامعة كاليفورنيا وجرى اعتقال بعض المشاركين فيه، وسط مخاوف من تطورات الأمر.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز