كلفة زمنية باهظة.. 80 عاما لتستعيد غزة ملامحها
هل يمكن تخيل حجم دمار يتطلب حيزا زمنيا بنحو قرن لإعادة ترميمه؟
نعم.. يمكن أن تستمر إعادة بناء المنازل في قطاع غزة إلى القرن المقبل، إذا سارت الوتيرة بنفس توجه إعادة الإعمار في الصراعات السابقة.
هذا ما ذكره تقرير أصدرته الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أكد أن غزة في حاجة إلى "قرابة 80 عاما لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل".
وفي استثناء قد لا يبدو قابلا للتطبيق، لفت التقييم، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أنه في أفضل سيناريو ممكن حيث يتم تسليم مواد البناء بشكل أسرع خمس مرات مما كان عليه الأمر في الأزمة السابقة عام 2021، فإن ذلك سيتيح إعادة الإعمار بحلول عام 2040.
ويقدم تقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سلسلة من التوقعات بشأن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب، استنادا إلى مدة الصراع الحالي، مع توقع عقود من المعاناة المستمرة.
خسائر بمليارات الدولارات
وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو سبعة أشهر خسائر بمليارات الدولارات، وأدى لتحول العديد من المباني الخرسانية المرتفعة في القطاع المكتظ بالسكان إلى أكوام من الركام.
وسبق أن قال مسؤول في الأمم المتحدة إن الدمار جعل قطاع غزة "مثل سطح القمر".
وتظهر بيانات فلسطينية أن نحو 80 ألف منزل دُمرت في صراع فجرته هجمات مميتة شنها مقاتلو حركة "حماس" الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين.
30 إلى 40 مليار دولار
باليوم نفسه، أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدّر كلفة إعادة إعمار قطاع غزة بما بين 30 إلى 40 مليار دولار، نتيجة حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه بعد 7 أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة عبدالله الدردري إن "تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولية لإعادة بناء كل ما دمّر في قطاع غزة تتجاوز الـ30 مليار دولار وتصل حتى إلى 40 مليار دولار".
ورأى الدردري، خلال مؤتمر صحفي مشترك في عمان مع مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن إعمار القطاع "مهمة صعبة لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز