هدنة غزة.. مصر تتحدث عن «تقدم إيجابي» في المفاوضات
يحبس الفلسطينيون في غزة الأنفاس انتظارا لخبر مفرح بتبني الأطراف هدنة لعدة أسابيع، تتوسط فيها مصر وقطر وأمريكا، ويبدو أن الأمور إيجابية.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المملوكة للحكومة في مصر، عن مصدر رفيع المستوى، قوله إن "هناك تقدما إيجابيا في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس، وسط اتصالات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف".
يأتي ذلك عشية مباحثات هاتفية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، اللذين تلعب بلديهما دور الوساطة في المفاوضات.
وتناول الاتصال بين الجانبين مستجدات الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالكميات الكافية والملائمة.
وأكد الجانبان حرصهما على استمرار العمل المشترك والتواصل مع مختلف الأطراف لوقف الحرب، وحماية المنطقة من تبعات اتساع دائرة الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار في الإقليم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حض حركة حماس على القبول باقتراح الهدنة في غزة، مجدِّدا معارضة واشنطن للهجوم الذي تصر إسرائيل على شنه على رفح المكتظة بالمدنيين في جنوب القطاع.
وأكد بلينكن، خلال مهمته السابعة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تصميمه على التوصل "الآن" إلى اتفاق هدنة يشمل الإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وشدد بلينكن أمام متظاهرين إسرائيليين مناهضين للحرب في تل أبيب على أن الاقتراح المطروح "جيد جدا. وعلى حماس أن تقبل" به، مضيفا "إذا كانت حماس تدّعي فعلا أنها تهتم بالشعب الفلسطيني، وتريد أن ترى تخفيفا فوريا لمعاناتهم، فعليها أن تقبل بهذه الصفقة".
ولم تقدّم حماس بعد ردّها الرسمي لدول الوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر، على اقتراح ينص على وقف القتال مدة 40 يوما، وكذلك تبادل رهائن محتجزين في غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وليل الأربعاء الخميس، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان لوكالة "فرانس برس" "ورقة التفاوض الحالية موقفنا سلبي منها، وفي حال قام العدو الإسرائيلي باجتياح رفح فسيتم وقف التفاوض".
فيما قال القيادي البارز في حركة حماس سهيل الهندي لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، إن الحركة "سوف تسلّم ردها بشكل واضح خلال فترة قريبة جدا"، دون مزيد من التوضيح، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحركة ما زالت تطالب بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
وتابع "حماس منفتحة على أي حوارات مع الوسطاء سواء المصريين أو القطريين، ومنفتحون أيضا على كل المبادرات لجهود إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، لكن ضمن شروط واضحة جدا لا يمكن التخلي عنها".
في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أتاحت هدنة امتدت أسبوعا الإفراج عن 105 رهائن، بينهم 80 إسرائيليا أو من حملة جنسية مزدوجة، في مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وتطالب حماس بأن يفضي أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل قائلة إنها عازمة على مواصلة الهجوم حتى "النصر الكامل" على الحركة التي تصنّفها منظمة إرهابية كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA== جزيرة ام اند امز