هجرة الطلب تجبر ثاني أكبر منتج للنفط بأمريكا على قرار صعب
خفضت شركة شيفرون توقعاتها للإنفاق الرأسمالي لعام 2020 بواقع ملياري دولار إضافيين مع تضرر إيراداتها للربع الأول
خفضت شركة شيفرون، اليوم الجمعة، توقعاتها للإنفاق الرأسمالي لعام 2020 بواقع ملياري دولار إضافيين مع تضرر إيراداتها للربع الأول بشكل كبير من انهيار أسعار النفط.
وانخفض إجمالي إيرادات الشركة ومصادر الدخل الأخرى أكثر من 10% إلى 31.50 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/آذار.
وخفضت ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في الولايات المتحدة ميزانية إنفاقها إلى 14 مليار دولار، علاوة على تقليص بقيمة أربعة مليارات دولار بعد أن بدأ انهيار النفط في مارس/آذار الماضي.
- موجز العين الاقتصادي.. العشرين تدرس إنقاذ السياحة وترامب يعتمد التحفيز
- العراق يبدأ إجراءات تخفيض إنتاج النفط بمعدل 23%
نزلت أسعار النفط إلى نحو 26 دولارا للبرميل، اليوم الجمعة، إذ تتعرض السوق لضغوط بفعل ضعف الطلب الناجم عن أزمة فيروس كورونا وفائض المعروض، حتى في الوقت الذي بدأت فيه أوبك وحلفاؤها خفضا قياسيا للإنتاج.
وتراجع خام برنت للتسليم في يوليو/تموز 45 سنتا أو ما يعادل 1.7% إلى 26.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:25 بتوقيت جرينتش.
ونزل الخام الأمريكي تسليم يونيو/حزيران 46 سنتا أو 2.4% إلى 18.38 دولار للبرميل، وصعد الخامان القياسيان بقوة، أمس الخميس، وارتفع برنت 12% وربح الخام الأمريكي 25%.
وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا اليوم، لكن هناك شكوكا في أن الخفض، وهو الأكبر على الإطلاق الذي يتم الاتفاق عليه، سيكون كافيا.
ويقول محللون لدى جيه.بي.سي إنرجي إن من المرجح أن يسجل الطلب أداء أقل، ما سيبدد أثر جهود المنتجين للتعامل مع تخمة المعروض.
وقالت جيه.بي.سي: "من المرجح أن يكون الطلب على النفط مخيبا للآمال حتى إذا تحققت التوقعات الأكثر تفاؤلا لتعافي الطلب من جانب المستهلكين النهائيين، بسبب ارتفاع ضغط المخزون الذي تكون على مدى الشهر الماضي أو نحو ذلك".
وأظهر مسح لرويترز، أمس الخميس، أنه قبل الخفض الجديد للإنتاج، رفعت أوبك إنتاجها بقوة لأعلى مستوى منذ مارس/آذار 2019، ما يعزز فائض الإمدادات في السوق.
وفي إبراز للمصاعب التي يواجهها بعض المنتجين لتلبية التزاماتهم، قالت مصادر بالقطاع إن العراق سيواجه صعوبات لتلبية حصته من خفض الإنتاج بنحو الربع. والعراق ثاني أكبر منتج في أوبك.
كما تلقت الأسعار الدعم من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أن مخزونات الخام زادت 9 ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 527.6 مليون برميل، ما يقل عن توقعات محللين لزيادة قدرها 10.6 مليون برميل.