الخام الأمريكي دون 11 دولارا.. تراجع كبير للنفط
ونزل خام القياس العالمي برنت إلى 18.85 دولار وفي أحدت تعاملات فقد 4.3% ما يوازي 85 سنتا إلى 19.14 دولار للبرميل.
انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط مخاوف بشأن تضاؤل طاقة تخزين الخام عالميا وتنامي المخاوف من أن يأتي تعافي الطلب على الوقود بطيئا مع تخفيف الدول القيود المفروضة على الأنشطة والحياة الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا.
ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى مستوى متدن عند 10.64 دولار للبرميل اليوم. وسجل هبوطا 12.8% أو 1.64 دولار إلى 11.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش. وانخفض الخام الأمريكي 25% أمس الإثنين.
ونزل خام القياس العالمي برنت إلى 18.85 دولار وفي أحدت تعاملات فقد 4.3% ما يوازي 85 سنتا إلى 19.14 دولار للبرميل. وأمس خسر خام القياس 6.8% وينتهي العمل بعقد الخام تسليم يونيو حزيران في 30 أبريل نيسان.
وحتى مع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا على خفض قياسي لإنتاج النفط بحوالي 10 ملايين برميل يوميا بداية من أول مايو/أيار المقبل، فإن الحجم ليس كافيا لتعويض انخفاض الطلب بنحو 30 مليون برميل يوميا بسبب قيود كوفيد-19.
ونتيجة انهيار الطلب، يُقدر أن طاقة التخزين البرية العالمية لامتلأت بنسبة 85% في الأسبوع الماضي حسب بيانات شركة الاستشارات كبلر.
وفي مؤشر على اليأس الذي استبد بقطاع الطاقة بحثا عن أماكن تخزين، قالت مصادر ملاحية إن تجار النفط يلجأون لاستئجار سفن أمريكية باهظة التكلفة لتخزين البنزين أو شحن الوقود للخارج.
وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة على خلفية تراجع الطلب الناجم عن القيود وتدابير حظر السفر المفروضة في العالم لمكافحة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.
وطغت المخاوف المستمرة بشأن المخزونات على اقتراب بدء خفض الإنتاج في بعض الدول مثل الكويت والجزائر.
وخلال الأسبوع الماضي، انخفض الخام الأمريكي للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع من أجل التخلّص من الخام.
لكنّ السبب الرئيسي في الانخفاض الذي حصل الثلاثاء هو إعلان "صندوق نفط الولايات المتحدة" بيع كل عقوده الآجلة لشهر يونيو/حزيران القادم من خام غرب تكساس الوسيط.
وقال محلّلون إنّ قرار الصندوق التخلّص من هذه العقود القصيرة الأمد والاستعاضة عنها بعقود طويلة الأمد ضغط على عقود الذهب الأسود تسليم يونيو/حزيران المقبل.
كما سلّط إعلان الصندوق الضوء على المخاوف المتعلّقة بسعات التخزين المتاحة في الولايات المتّحدة.
وقال ستيفين إينيس، استراتيجي السوق العالمية في "أكسي كورب" إنّ قرار الصندوق بيع عقوده الآجلة لشهر يونيو/حزيران المقبل أدّى إلى فارق شاسع في الأسعار بين عقود هذا الشهر وعقود يوليو/تموز القادم والتي بلغ سعرها الثلاثاء أكثر من 18 دولاراً للبرميل.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز