واشنطن: لن نتسامح مع المفسدين للعملية السياسية في ليبيا
الولايات المتحدة الأمريكية دعت لمساعدة الليبيين على إجراء انتخابات "موثوقة وآمنة"، مهددة "لن نتسامح مع المفسدين للعملية السياسية".
دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى مساعدة الليبيين على إجراء انتخابات "موثوقة وآمنة"، مهددة بأنها "لن تتسامح مع المفسدين للعملية السياسية".
وقال السفير الأمريكي بليبيا بيتر بودي: "الحل الدائم الوحيد لليبيا هو الخروج من مأزقها السياسي. واشنطن تدعم الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الدكتور غسان سلامة وعمله على تسهيل الحوار وتحسين الحكم ومساعدة الليبيين على الاستعداد لإجراء انتخابات موثوقة وآمنة".
وقال السفير الأمريكي: "لن نتسامح مع المفسدين للعملية السياسية في ليبيا".
وتابع بودي، في بيان نشرته صفحة السفارة على موقع "فيسبوك"، أن بلاده تدعم ليبيا كدولة موحدة وآمنة ومزدهرة في ظل حكومة قادرة على خدمة الشعب الليبي، داعياً لأهمية الإسراع بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الشاملة، ووتعزيز استقرار إنتاج النفط وضمان قدر أكبر من الشفافية المالية للمؤسسات الاقتصادية الليبية، بما في ذلك المصرف المركزي الليبي.
جاء ذلك خلال زيارة السفير الأمريكي وقائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس والدهاوسر إلى العاصمة الليبية؛ حيث التقيا رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني.
وأشار السفير الأمريكي إلي تعهد بلاده بتقديم دعم بقيمة 500 ألف دولار في صورة مساعدة لاقتناء أسلحة غير فتاكة للاستجابة السريعة، لدعم جهود وزارة الداخلية لتعزيز قدرات مديرية أمن طرابلس، مضيفاً أن هذه المساعدة الجديدة تأتي كتكملة لمبلغ 30 مليون دولار أمريكي المقدمة ضمن المساعدة الأمنية المستمرة لدعم أولويات حكومة الوفاق الوطني، بما في ذلك مشاريع توفير التدريب لمديرية أمن طرابلس، والمساعدة في تنفيذ المعايير الدولية في المطارات الرئيسية، وتحسين القدرة على إدارة أمن الحدود في ليبيا، وإزالة الذخائر غير المتفجرة في سرت، ودعم إصلاح قطاع الأمن، وبناء التنسيق بين الجهات الفاعلة ذات الصلة قبل الانتخابات.
من جانبه، تحدث رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج عن "جهوده لتحقيق توافق وطني من خلال لقاءاته مع جميع الأطراف الليبية الرئيسية، والتي كان آخرها لقاء أبوظبي، لوضع تصور للخروج من الأزمة الحالية يعتمد على توحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى، والتأكيد على الدولة المدنية الديمقراطية"، مؤكداً ضرورة مشاركة جميع الأطراف في صياغة حل توافقي.
واتفق الجانبان (الأمريكي والليبي)، وفق بيان عن المجلس الرئاسي الليبي، على "دعم خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، لترسيخ المسار الديمقراطي من خلال انتخابات تشريعية ورئاسية يمهد لها مؤتمر وطني جامع، مؤكدين أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية الراهنة".