التجارة مع تايوان.. بوابة توتر جديدة بين واشنطن والصين
بوابة جديدة للتوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بوابتها هذه المرة محادثات تجارية مباشرة بين واشنطن وتايوان، الأسبوع المقبل.
وقالت واشنطن وتايبيه إنهما ستجريان محادثات تجارية مباشرة الأسبوع المقبل في نيويورك، في إطار مبادرة مشتركة جديدة أُعلنت في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما تعارضه الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.
وكشف الجانبان النقاب عن المبادرة الأمريكية-التايوانية بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين، بعد أيام من استبعاد إدارة بايدن تايوان من خطتها الاقتصادية التي تركز على آسيا والمصممة لمواجهة نفوذ الصين المتنامي.
الصين من جانبها، عارضت بشدة المحادثات التجارية الجديدة بين الولايات المتحدة وتايوان.
وجاء في بيان صادر عن مجلس الوزراء التايواني أنه على الرغم من عدم تحديد أية جداول زمنية مسبقا، فإن الجانبين لديهما الاستعداد الكبير للتعاون، ويعتقدان أنه يمكن تحقيق نتائج مثمرة في أقرب وقت ممكن".
وترغب تايوان في إبرام اتفاق تجارة حرة واسع النطاق مع الولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورد أسلحة أجنبي لها، رغم غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، زارت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايوان، في خطوة أثارت غضب الصين وتسببت في توتر العلاقات بين بكين وواشنطن.
وردت بكين على زيارة بيلوسي بمناورات عسكرية كبيرة، وعبرت مضيق الخط الأوسط، وهو ما قابلته تايوان بتدريبات على اقتحام محتمل للجزيرة، أعقبها إعلان بكين تنظيم مناورات منتظمة في مضيق تايوان.
وتعيش جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي حالة توتر مع بكين، التي تتمسك بالسيادة عليها، وفق مبدأ الصين الموحدة.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg جزيرة ام اند امز