أمريكا تحذر رعاياها في أفغانستان: غادروا فورا
حذرت السفارة الأمريكية في أفغانستان، السبت، من تصاعد الوضع الأمني، داعية مواطنيها إلى ضرورة توخي الحذر والتحضير للمغادرة فورا.
ويأتي التحذير والدعوة الأمريكية في ظل تصاعد وتيرة العنف والمواجهات بين القوات الحكومية وحركة طالبان تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية.
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان أمني على موقعها الإلكتروني: "بسبب التصاعد التاريخي للعنف في أفغانستان بعد عطلة العيد، يتم تذكير مواطني الولايات المتحدة بتوخي الحذر في الأماكن المزدحمة، بما في ذلك الأسواق ودور العبادة والبنوك".
وأعربت واشنطن عن "القلق إزاء إصرار المسلحين على استهداف الأجانب من خلال اختطافهم أو الهجوم على أماكن مثل الفنادق والمجمعات السكنية ونقاط التفتيش الأمنية وغيرها".
وطالبت السفارة الأمريكية رعاياها "بوضع خطط لمغادرة أفغانستان عبر شركات الطيران التجارية".
والخميس أول أيام عيد الفطر المبارك، قتل 11 شخصا وأصيب 13 في 4 انفجارات منفصلة بأفغانستان بعد ساعات من بدء وقف لإطلاق النار لمدة 3 أيام بالبلاد.
ولم ترد أنباء عن نشوب اشتباكات مباشرة بين مسلحي طالبان والقوات الحكومية وقت سريان الهدنة المؤقتة لكن القنابل المزروعة على جانب الطريق استمرت في إلحاق خسائر وضحايا في صفوف المدنيين، بحسب مسؤولين محليين.
وجاءت الهدنة التي أعلنتها طالبان واستجابت لها الحكومة في وقت تصاعدت فيه بشدة أعمال العنف في أنحاء البلاد بعد أن أعلنت واشنطن الشهر الماضي خطة لسحب القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.
وبدأت قوات الأمن الأفغانية عملية لاستعادة منطقة تسيطر عليها طالبان خارج العاصمة كابول في إقليم وردك المجاور لكن العملية توقفت بعد سريان الهدنة.
وكان مسلحو طالبان أسقطوا بعض الجنود الأفغان بين قتيل وأسير وأجبروا آخرين على التراجع بعد أن اقتحموا وسط المنطقة التي تقع على بعد أقل من ساعة بالسيارة من كابول.
ويحاصر عناصر طالبان بشكل متزايد المدن الكبرى، ما يشير إلى أنهم ينتظرون انسحاب القوات الأمريكية قبل شن هجمات واسعة النطاق ضد المدن في جميع أنحاء البلاد.
وقتل آلاف الأفغان أو اضطروا للهرب بسبب النزاع الذي تصاعد بعد أن استولت طالبان على مناطق عدة في البلاد.
وبدأت طالبان والحكومة الأفغانية مفاوضات سلام لكنها الآن متوقفة، غير أن الطرفين نجحا في التوصل إلى هدنة اقترحتها الحركة ووافق عليها الرئيس أشرف غني تأتي بمناسبة عيد الفطر.