رخاء للبلدين.. أمريكا ترحب بجهود لبنان وإسرائيل لترسيم حدودهما البحرية

رحبت الولايات المتحدة، الجمعة، بجهود لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن الحدود البحرية بين البلدين.

وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، إن الولايات المتحدة "ما زالت ملتزمة بتسهيل المفاوضات الجارية بين البلدين".

• ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. عون يبشر بـ"اتفاق قريب"
• "مبعوث أمريكي".. واشنطن على خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

وأضاف برايس أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفضي إلى استقرار أكبر وأمن ورخاء كل من لبنان وإسرائيل، والمنطقة كذلك، كما تعتقد أن من الممكن الوصول إلى حل".

وكان الرئيس الللبناني ميشال عون أعلن "قرب التوصل" لحل نهائي بملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وقال عون، في تصريحات صحفية: "يمكنني القول إن المدة التي تفصلنا عن الحل باتت قصيرة، وأعتقد أننا أصبحنا على مشارف التفاهم مع الأمريكيين الذين يتولون الوساطة بين لبنان وإسرائيل، ولكن لا أعلم الوقت المحدد لهذا الحل".

وأضاف: "الحلّ سيكون لمصلحة الجميع، فإننا نرسم الحدود وفي مثل هذا الأمر، يجب على الطرفين أن يكونا راضيين عن الحل، وإلا ستتحول المسألة إلى وضع يد لطرف على الآخر".

واعتبر عون أن "هذه النتيجة بسبب الموقف الرسمي الموحد الذي اتخذته السلطة اللبنانية".

وأضاف: "وضعنا إطار التفاهم الذي نريده، وعلى هذا الأساس يتم البحث مع الآخرين".

وكان المفاوض الأمريكي أموس هوكشتاين أعاد تفعيل وساطاته في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بطلب من لبنان.

وزار هوكشتاين، لبنان، وعقد لقاءات شملت الرئيس ميشال عون، ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء، ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، وقائد الجيشِ العماد جوزيف عون، وحمل رسالة موحدة من جميع الأطراف اللبنانية تتعلق بالمطالب لهذا الترسيم.

وكانت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين بوساطة أمريكية في مايو/أيار عام 2020، توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترا مربعا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقا أن الخريطة استندت لتقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.