ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. عون يبشر بـ"اتفاق قريب"

أعلن الرئيس الللبناني ميشال عون "قرب التوصل" لحل نهائي بملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وقال عون، في تصريحات صحفية: "يمكنني القول إن المدة التي تفصلنا عن الحل باتت قصيرة، وأعتقد أننا أصبحنا على مشارف التفاهم مع الأمريكيين الذين يتولون الوساطة بين لبنان وإسرائيل، ولكن لا أعلم الوقت المحدد لهذا الحل".

• "مبعوث أمريكي".. واشنطن على خط ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
• عون يتحمل "مسؤوليته الدستورية" في ترسيم الحدود ويتحدث عن المال بالانتخابات

وأضاف: "الحلّ سيكون لمصلحة الجميع، فإننا نرسم الحدود وفي مثل هذا الأمر، يجب على الطرفين أن يكونا راضيين عن الحل، وإلا ستتحول المسألة إلى وضع يد لطرف على الآخر".

وعن الباخرة التي يقال إنها تعمل في حقل كاريش، قال: "لا أعلم ما حدث في الليلة التي ذهبت فيها المسيرات".

وكان "حزب الله" أطلق 3 مسيّرات فوق حقل كاريش النفطي التي تسعى إسرائيل إلى الاستخراج منه، قبل أن ينجح في إسقاطها الجيش الإسرائيلي.

واعتبر عون أن "هذه النتيجة بسبب الموقف الرسمي الموحد الذي اتخذته السلطة اللبنانية".

وأضاف: "وضعنا إطار التفاهم الذي نريده، وعلى هذا الأساس يتم البحث مع الآخرين".

وكان المفاوض الأمريكي أموس هوكشتاين أعاد تفعيل وساطاته في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بطلب من لبنان.

وزار هوكشتاين، لبنان، وعقد لقاءات شملت الرئيس ميشال عون، ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء، ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، وقائد الجيشِ العماد جوزيف عون، وحمل رسالة موحدة من جميع الأطراف اللبنانية تتعلق بالمطالب لهذا الترسيم.

وكانت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو/أيار الماضي، توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترا مربعا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان اعتبر لاحقا أن الخريطة استندت لتقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

ومن جهة ثانية، أكد عون أن الجولة التي قام بها وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض إلى كل من مصر والعراق، "كانت إيجابية في النقاط التي بحثها حول استجرار الغاز والنفط لمد لبنان بمزيد من ساعات التغذية بالطاقة الكهربائية".

 وأضاف: "كان يجب إنهاء المعاملات التي يجب على الأطراف القيام بها، وهذا الأمر أوجب ذهاب الوزير إلى مصر والعراق، والحمد لله فإن النتائج إيجابية".