صهر ترامب يستعيد تصريح الاطلاع على معلومات "سرية للغاية"
تم خفض التصريح الأمني لكوشنر البالغ 37 عاما، والمتزوج من إيفانكا ترامب، في فبراير الماضي وسط أزمة في البيت الأبيض تتعلق بالتصاريح.
استعاد صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، التصريح الأمني الذي يسمح له بالاطلاع على ملفات بالغة السرية بعد أن خسر هذا الحق وسط تداعيات إقالة مسؤول بالبيت الأبيض.
وعندما انضم كوشنر لفريق العمل بالبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني عام 2017، حصل على حق الاطلاع على المعلومات السرية بتصريح أمني مؤقت لحين انتهاء مكتب التحقيقات الاتحادي من فحص تاريخه لتحديد ما إذا كان سيتأهل للحصول على تصريح أمني دائم.
لكن جون كيلي رئيس هيئة العاملين بالبيت الأبيض علّق تصريحه المؤقت في فبراير/ شباط مع غيره من العاملين في إطار إجراءات لتشديد الرقابة بعد عزل روب بورتر سكرتير شؤون الموظفين بالبيت الأبيض بعدما رفعت زوجتاه السابقتان دعاوى تتهمانه فيها بالعنف المنزلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن آبي لويل، أحد محامي كوشنر، أن موكله أنهى إجراءات التصريح الأمني.
وقال لويل: "تم تقديم طلبه بالشكل الصحيح، وراجعه مسؤولو التوظيفات وسلك العملية الطبيعية". مضيفا "الآن أنجزت تلك العمليات ويتطلع كوشنر إلى مواصلة العمل الذي طلبه منه الرئيس".
وتمت مراجعة طلب كوشنر أكثر من مرة، وورد اسمه في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر، حول احتمال وجود تنسيق بين فريق حملة ترامب الانتخابي وروسيا.
وأثار خفض تصريح كوشنر الأمني تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في قيادة جهود ترامب التفاوضية في الشرق الأوسط.
ويقود كوشنر جهود ترامب لإنعاش مفاوضات عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ 2014.
يذكر أن المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر، المسؤول عن التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، يحقق في مساعٍ قام بها جاريد كوشنر لجذب مستثمرين أجانب لا سيما من روسيا والصين وقطر، بهدف تأمين التمويل لشركته العقارية، بحسب ما كشفت عنه شبكة "سي.إن.إن".
كما يحقق فريق مولر في محادثات كوشنر خلال الفترة الانتقالية، للحصول على تمويل لشركة "كوشنر كومبانيز" المالكة لمبنى المكاتب 666 على الجادة الخامسة في نيويورك بعد انتكاسات مالية، نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق.