خطة صينية لتهدئة النزاعات التجارية مع واشنطن.. صفقات ضخمة
الصين تعتزم تسريع وتيرة شراء المنتجات الأمريكية، في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، بعد محادثات هاواي
تسعى الصين إلى زيادة وتيرة شراء المنتجات الزراعية الأمريكية، في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، بعد محادثات هاواي قبل أيام، في خطوة صينية تهدف لتهدئة الأسواق التي انتابها القلق جراء تصاعد النزاعات التجارية مع واشنطن، حول عدة قضايا، من بينها نشأة كورونا وتشريع هونج كونج الجديد.
وبحسب المصادر فإن الصين، أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، تعتزم تعزيز صفقات شراء كافة المنتجات الزراعية من فول الصويا إلى الذرة والإيثانول، بعد تراجع المشتريات في ظل الاضطرابات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وذكر مصدر ثالث أن الحكومة الصينية طلبت من المشترين الزراعيين التابعين للدولة بذل كافة الجهود للوفاء بما تتضمنه المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.
ولم يتسن الحصول على رد فعل من وزارة الزراعة الصينية.
وفي يناير/كانون الثاني 2020 وقعت الصين وأمريكا المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الهادف إلى إنهاء حرب تجارية تبادل فيها البلدين فرض رسوما جمركية مشددة على السلع التجارية بينهم.
وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ارتفعت واردات الصين من فول الصويا الأمريكي إلى أعلى مستوى لها، منذ مارس/آذار 2018حيث سجلت 2.6 مليون طن، مقابل نحو 1.1 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان فول الصويا أكبر منتج زراعي صدرته الولايات المتحدة إلى الصين العام الماضي وبقيمة بلغت 12 مليار دولار.
تستهلك الصين نحو 60% من فول الصويا المتداول في العالم لتغذية قطاع تربية المواشي لديها وهو الأضخم في العالم. وتقوم المصانع بطحن البذور الزيتية لإنتاج مكون رئيسي في غذاء الحيوانات.
وتزرع الصين نحو 14 مليون طن من فول الصويا، تستخدمها بشكل رئيسي في صناعة الأغذية للاستهلاك البشري.
ترامب يلوح بالانفصال الكامل
وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، بأن "الانفصال الكامل" بين الاقتصادين الاميركي والصيني يبقى خيارا سياسيا محتملا لادارته.
وقال على تويتر "الولايات المتحدة تحتفظ بالتأكيد بخيار سياسي، في ظروف شتى، بانفصال كامل عن الصين".
وأضاف أن موقفه هذا هو رد على تصريحات للممثل التجاري في ادارته روبرت لايتهايزر الذي كان على رأس مفاوضات واشنطن مع بكين خلال الحرب التجارية.
يأتي ذلك وسط ضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الشركات الأمريكية لنقل انتاجها الى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن مسؤولا صينيا كبيرا أكد له بدوره التزام بكين بالمرحلة الأولى التي تتضمن زيادة الصين حجم مشترياتها من السلع الأمريكية.
والتقى بومبيو الأربعاء في هاواي المسؤول الصيني الكبير يانغ جيشي لمناقشة التوترات المتصاعدة.
وقال الدبلوماسي الأمريكي الكبير ديفيد ستيلويل الذي رافق بومبيو، إن الولايات المتحدة تصر على علاقة "متبادلة أكثر" لكنه امتنع عن الحديث عن النقاشات بعمق.
من جهته قال ستيلويل للصحفيين "إن كانت (المحادثات) أكثر انتاجية أم لا، سأنظر في ما يحدث في الأسبوعين القادمين. سترون خفضا في السلوك العدواني أو لا".
وتابع "إذا جاؤوا إلى الطاولة بمقترح منطقي، ستتعاطى معه الولايات المتحدة بالطبع بشكل منطقي وتبحث عن طرق للعمل نحو نتيجة ايجابية".
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز