ترامب يفكر في خطوة غير مسبوقة بتاريخ العلاقات مع الصين
وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، بأن "الانفصال الكامل" بين الاقتصادين الأميركي والصيني يبقى خيارا سياسيا محتملا لادارته
في خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن "الانفصال الكامل" بين الاقتصادين الأكبر عالميا يبقى خيارا سياسيا محتملا لإدارته.
وما بين استحالة الانفصال والانفصال الكامل تدور التصريحات، فبعد ساعات من إعلان الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، بأن الانفصال الكامل بين الاقتصادين العملاقين مستحيل في الوقت الراهن، جاء الرد سريعا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمالية الانفصال الكامل بين البلدين.
- الرد الأمريكي على التحدي التكنولوجي الصيني
- الصين تتفوق على اليابان بأسواق الغاز.. "كراسي كورونا الموسيقية"
وفي يناير/كانون الثاني 2020 وقعت الصين وأمريكا المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الهادف إلى إنهاء حرب تجارية تبادل فيها البلدين فرض رسوما جمركية مشددة على السلع التجارية بينهم.
ترامب يلوح بالانفصال الكامل
وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، بأن "الانفصال الكامل" بين الاقتصادين الاميركي والصيني يبقى خيارا سياسيا محتملا لادارته.
وقال على تويتر "الولايات المتحدة تحتفظ بالتأكيد بخيار سياسي، في ظروف شتى، بانفصال كامل عن الصين".
وأضاف أن موقفه هذا هو رد على تصريحات للممثل التجاري في ادارته روبرت لايتهايزر الذي كان على رأس مفاوضات واشنطن مع بكين خلال الحرب التجارية.
وقال لايتهايزر الأربعاء أمام لجنة في الكونجرس إن الصين حتى الآن ملتزمة بشروط اتفاق مرحلي خفف من حدة الخلاف بين البلدين، وإن الانفصال الكامل بين الاقتصادين العملاقين مستحيل في الوقت الراهن.
وأضاف "هذا كان خيارا لسياسة قبل سنوات، لكني لا اظن انه سياسة أو خيار سياسي منطقي في هذه المرحلة".
ارتباط وثيق
ووصف لايتهايزر نفسه بأنه متشدد في ما يتعلق بالصين، وحدد خطط إدارة ترامب "لإعادة هيكلة" منظمة التجارة العالمية حتى تتمكن من كبح سياسات بكين التي تتعارض على حد قوله مع قواعد التجارة الحرة.
لكن اعترافه بالارتباط الوثيق بين أكبر اقتصادين في العالم، على الرغم من ضغط ترامب على الشركات الأمريكية لنقل انتاجها الى الولايات المتحدة، أثار قلقا في صفوف الجمهوريين.
وقال ترامب في محاولة للدفاع عن ممثله التجاري "إنه ليس خطأ السفير لايتهايزر (البارحة في لجنة الكونجرس)، ربما أنا لم أكن واضحا بما يكفي".
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن مسؤولا صينيا كبيرا أكد له بدوره التزام بكين بالمرحلة الأولى التي تتضمن زيادة الصين حجم مشترياتها من السلع الأمريكية.
والتقى بومبيو الأربعاء في هاواي المسؤول الصيني الكبير يانغ جيشي لمناقشة التوترات المتصاعدة.
وإلى جانب التجارة، انتقدت الولايات المتحد بشدة الصين لتعاطيها مع تفشي فيروس كورونا المستجد، كما انتقدت قانونا مرتقبا للأمن القومي في هونغ كونغ وتوقيفاتها الجماعية للأويجور ومسلمين ترك آخرين.
علاقات متبادلة أكثر
وقال الدبلوماسي الأمريكي الكبير ديفيد ستيلويل الذي رافق بومبيو، إن الولايات المتحدة تصر على علاقة "متبادلة أكثر" لكنه امتنع عن الحديث عن النقاشات بعمق.
من جهته قال ستيلويل للصحفيين "إن كانت (المحادثات) أكثر انتاجية أم لا، سأنظر في ما يحدث في الأسبوعين القادمين. سترون خفضا في السلوك العدواني أو لا".
وتابع "إذا جاؤوا إلى الطاولة بمقترح منطقي، ستتعاطى معه الولايات المتحدة بالطبع بشكل منطقي وتبحث عن طرق للعمل نحو نتيجة ايجابية".
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز