تعالج اكتئابها بالتبريد والتدفئة.. هل تتحدى سيلينا جوميز العلم؟
كشفت سيلينا جوميز، المغنية والممثلة الأمريكية الشهيرة، عن نهجها غير التقليدي لإدارة الصحة العقلية، والذي يتضمن كلا من الماء البارد وسخانات التدفئة.
وتبنت جوميز بعد تشخيص إصابتها بالاضطراب ثنائي القطب في عام 2018، تقنيات فريدة للعناية الذاتية، تعتمد على درجة الحرارة، كجزء من نظام الصحة العقلية الخاص بها.
وفي مقابلة حديثة مع مجلة فانيتي فير، شاركت جوميز استخدامها لدرجة الحرارة كأداة علاجية، ووصفت كيف تجد الراحة في كل من التعرض للماء البارد والبيئات الدافئة، باستخدام هذه الأساليب لتخفيف صراعات الصحة العقلية الخاصة بها.
وتدعم الأبحاث الفوائد المحتملة للتعرض للبرد على الحالة المزاجية، ووجدت دراسة أجريت عام 2007 من جامعة فيرجينيا كومنولث أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض الاكتئاب.
ويُعتقد أن الماء البارد ينشط الجهاز العصبي ويعزز الحالة المزاجية عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وإطلاق النواقل العصبية مثل النورادرينالين والدوبامين.
وأشارت دراسة أجريت عام 2014 أيضا إلى أن مستقبلات البرد في الجلد قد تؤدي إلى تأثيرات مسكنة للألم.
أما العلاج بالدفء، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2016 من جامعة ويسكونسن أن تسخين الجسم يمكن أن يحسن الحالة المزاجية لدى المرضى الذين يعانون من اكتئاب حاد.
ووجدت الدراسة أن 60٪ من المشاركين استجابوا بشكل إيجابي للعلاج، حيث حقق 40٪ شفاء من الاكتئاب بعد جلسة واحدة، بالإضافة إلى ذلك، لاحظت دراسة أجريت عام 2023 أن جلسات التسخين يمكن أن تقلل من التفكير السلبي وتساعد المشاركين على تلبية معايير الشفاء من اضطراب الاكتئاب الشديد.
ويمثل استخدام جوميز للماء البارد وسخانات التدفئة تكيفا شخصيا لهذه النتائج، وذكرت أن هذه الأساليب القائمة على درجة الحرارة مهدئة وتساهم بشكل إيجابي في صحتها العقلية.
وعلى الرغم من أن هذه العلاجات القائمة على درجة الحرارة تبدو واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث مستمرة لفهم فوائدها وآلياتها بشكل كامل.