"الأطلسي الأمريكي": الإمارات من أهم مطوري الطاقة المتجددة عالميا
قال المجلس الأطلسي الأمريكي إن الإمارات تعد من أهم مطوري الطاقة المتجددة، وقد لعبت دوراً رائداً في خفض تكاليف هذه المشاريع.
وأكد فريدريك كيمب، الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، المؤسسة البحثية الأمريكية ومقرها واشنطن، أن الإمارات تعد من أقل الدول إنتاجاً لانبعاثات الغازات الدفيئة في استخراج النفط والغاز وأقلها تكلفة، لذلك تتمتع الإمارات بمكانة فريدة في مجال تحوّل الطاقة.
وأضاف: ستكون الإمارات قادرة على توفير طاقة منخفضة التكلفة ومنخفضة الكربون حتى مع انتقال العالم إلى نظام طاقة أكثر مراعاةً للبيئة، و"قد نرى في العقود المقبلة انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري والهيدروكربون".
وقال فريدريك كيمب، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" قبيل انطلاق فعاليات منتدى الطاقة العالمي بأبوظبي الذي يعقد افتراضيا، إن الإمارات تعد من أهم مطوري الطاقة المتجددة، وقد لعبت دوراً رائداً في خفض تكاليف هذه المشاريع، وعبر المساهمة في جعل الطاقة الخضراء أكثر قدرة على المنافسة، تعتبر الإمارات مثالاً يحتذى به في كيفية تسريع العملية اعتماد أنظمة الطاقة النظيفة.
وأضاف كيمب: "رأينا أن مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة كانت الأقل عرضة لتأثيرات الجائحة ولذا تفوقت على مصادر الطاقة الأحفورية في عام 2020، ولاشك أن مستقبل الطاقة النظيفة واعد مع تزايد أعداد الشركات والدول الكبرى التي تنوي تحقيق صافي صفر من الانبعاثات".
وحول نجاح الإمارات في الحفاظ على استمرارية عمليات قطاع النفط والغاز خلال جائحة كورونا، قال فريدريك كيمب: "برهنت الإمارات على أن الرقمنة يمكن أن تؤدي دوراً حيوياً في خفض التكاليف والحد من الانبعاثات في قطاع النفط والغاز وهما عنصران مهمان في تحقيق الأهداف المحددة في اتفاقية باريس للمناخ".
وفيما يخص فعاليات الدورة الحالية من منتدى الطاقة العالمي التي تعقد افتراضيا ودورها في رسم مستقبل قطاع الطاقة، قال الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي: "إن منتدى الطاقة العالمي من المجلس الأطلسي بات أحد أبرز الفعاليات السنوية التي تعنى بالطاقة وأكثرها تأثيراً".
وتابع "نظراً للأثر الكبير الذي خلفته جائحة كورونا على مشهد الطاقة العالمي، قررنا أنه من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نجمع أبرز الشخصيات القطاع من حول العالم من أجل قراءة تداعيات الجائحة وإرساء أجندة الطاقة العالمية لهذا العام بما يسمح لصانعي السياسات بالاستفادة من الفرص التي توفرها هذه الأزمة".
وأضاف: "بالرغم من أننا لم نستطع الاجتماع في أبوظبي هذا العام إلا أن المجلس الأطلسي يعمل منذ أشهر بلا كلل على تنظيم فعالية افتراضية تفاعلية تسمح بمشاركة غير مسبوقة من أبرز القادة وصناع القرار في القطاع"
وأكمل "نعتمد على تجربتنا الناجحة هذه في تنظيم فعالية هذا العام لتكون أكثر تأثيراً من أي وقت مضى فيما نتطلع قدماً للعودة إلى أبوظبي في عام 2022 أو قبل ذلك إن سمحت الظروف".
وحول المحاور التي ستتم مناقشتها خلال الدورة الحالية من منتدى الطاقة العالمي ..أوضح أن منتدى الطاقة يركز على التحديات والفرص في منظومة الطاقة بعد الجائحة .